تشغيل الخط الحديدي الحجازي قيد المباحثات الأردنية-السورية

كشفت مصادر إعلامية عن مباحثات أردنية سورية قريبة من أجل الحسم في مشروع إعادة تشغيل الخط الحديدي الحجازي، وذلك لأغراض سياحية في المقام الأول ومن ثم تجارية بما يصب في مصلحة الاقتصاد للبلدين، وقد لاقت هذه المساعي ترحيباً وتعاوناً من قبل الجانب السوري حسب ما صرح به أحد المسؤولين الأردنيين، ولكن الخط الذي يقع ضمن الأراضي السورية بحاجة إلى إعادة التأهيل وتقديم الضمانات بأن يتم توفير الأمن لاستمرار سير الخط بالشكل المقرر له.

ما هو الخط الحديدي الحجازي؟

تشغيل الخط الحديدي الحجازي قيد المباحثات الأردنية-السورية

يعتبر هذا الخط من أقدم السكك الحديدية في المنطقة والعالم، حيث تبلورت فكرته عام 1900 ميلادي، وتم الربط بين مدينتي دمشق وعمان بواسطته عام 1903، ووصلت خطوط السكك الحديدية مدينة معان في جنوب الأردن عام 1904، كما قد تم مد خط سكك حديدية من معان إلى البحر الأحمر عن طريق خط فرعي يصل إلى خليج العقبة، ولا يزال الخط قيد العمل ضمن الأراضي الأردنية، أما رحلاته إلى سوريا فقد تعطلت نتيجة الحرب.
كما ويمتد الخط الحديدي الحجازي الذي يربط بين كل من سوريا والأردن والسعودية لمسافة 1303 كيلو مترات، 452 كيلومتراً منها هي داخل الأراضي الأردنية.

التحديات التي تواجه تشغيل الخط

أكد رئيس لجنة السياحة والآثار والخدمات العامة النيابية ماجد الرواشدة، بأن المرحلة المقبلة ستشهد مباحثات أردنية سورية من أجل إعادة تشغيل خط السكة الحجازي لغايات سياحية في البداية ومن ثم تجارية، وتعتبر إعادة التشغيل ذات أثر إيجابي على اقتصاد البلدين، ومن المتوقع أن يزيد الدخل السياحي من 10 إلى 25 % في السنة الأولى، وبالذات السياحة الدينية.

وأشار الرواشدة في تصريحاته إلى أن الأردن جاهز لوجستياً وفنياً لمثل هذه الخطة، ولكن هناك تحديات تتركز في الجانب السوري ومدى قدرته على حماية هذا الخط في جانبه، وإعادة صيانة وتأهيل أجزاء من السكة التي تضررت بسبب الحرب هناك، وهذه العراقيل يجب أن يتم تذليلها للبدء بمثل هذا المشروع الحيوي، فالخط يربط كلاً من دمشق والأردن والسعودية وتفعيله يعد خطوة بالاتجاه الصحيح.

تطوير العلاقات

أوضح الخبير الاقتصادي الدكتور حسام عايش أن إعادة تشغيل السكك الحديدية بين الدول يخضع لموافقة الجهات المعنية مثل الجانب السوري، وأيضاً الجهات الدولية المعنية بموضوع العقوبات المفروضة عليه، فالسكك الحديدية تعد من أهم الوسائل لتطوير العلاقات بين الدول، فهو وسيلة نقل آمنة وغير مكلفة ويمكنها ربط المناطق داخلياً ضمن أراضي الدولة الواحدة، وأن تلعب دوراً مهماً في الاقتصاد.
كما أوضح أن البنية التحتية موجودة ولكنها تحتاج إلى التحديث والصيانة، وفي الأراضي السورية يجب أن يكون هنالك ضمانة بأن لا يتعرض الخط ومن يحملهم لأي خطر وهذا أمر في غاية الأهمية.

إقرأ أيضاً :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *