كشفت وكالة رويترز في يوم الثلاثاء الموافق للسابع والعشرين من شهر نيسان 2022م، عن الزيارة التي سيقوم بها الرئيس رجب طيب أردوغان إلى المملكة العربيّة السعودية يوم الخميس الذي يوافق في التاسع والعشرين من شهر نيسان 2022م
تفاصيل زيارة أردوغان إلى السعودية
كما أنّ الرئيس التركي سيقابل ولي العهد السعوديّ الأمير محمّد بن سلمان آل سعود في هذه الزيارة، التي تعدّ الأولى من نوعها بعد الخلافات التي قامت بين البلدين في السنوات الاخيرة.
السعي لإنهاء الخلافات بين تركيا والمملكة
وقد أشار الرئيس التركي إلى أنّ بلاده تسعى إلى استمرار ما أسماه “التواصل الإيجابيّ” مع المملكة في سبيل اتخاذ قرارات ملموس لتحسين العلاقات بين البلدين، وقد تواصلت تركيا في الآونة الأخيرة مع عدد من دول الخليج باحثة عن الدعم الاقتصاديّ لما تعانيه من تضخم اقتصادي نتج بعد الحرب الروسية الأوكرانيّة وأزمة كورونا.
الزيارة مخطط لها منذ مدة
كان أردوغان قد أضاف في لقائه مع الصحيفين أثناء عودته من الإمارات: “نواصل حوارنا الإيجابي مع السعودية، نريد أن نواصل من خلال اتخاذ خطوات ملموسة في الفترة المقبلة، وتطوير العملية في اتجاه إيجابي”، بعد ما كان من التوتر بين أنقرة والرياض منذ عام 2018م.
مستقبل العلاقات بين السعودية وتركيا بعد الزيارة
يبدو أنّ الخلافات المتراكمة بين السعودية وتركيا في طريقها نحو الحلّ، حيث أنّ تركيا والسعودية هما من أهم الدول الفاعلة في الشرق الأوسط، وقد بدأ التقارب بين الدولتين يسترجع حيويته بع تراجع دام لسنوات، وكانت البداية من اتصال هاتفي قام به الرئيس التركي في عام 2021م مع العاهل السعوديّ الملك سلمان بن عبد العزيز في إطار قمة مجموعة العشرين، ليكون التواصل الفعّال الاول بين البلدين منذ فترة طويلة، وسيوفّر هذا التقارب مكاسب للدولة التركية وستحقق أهدافها بخصوص الصادرات، وتغلبها على الصعوبات التي يواجهها اقتصادها، كما أنّه من المتوقع أن ينتهي الحظر غير الرسميّ الذي فُرض على البضائع التركية في المملكة بعد الزيارة، كما ستواصل الشركات التركية أعمالها في السعودية بعد أن توقفت إثر الخلافات الأخيرة، فسيكون التقارب اقتصاديًا في بدايته، ليتطوّر في المستقبل القريب ليشمل مجالات التنافي الجيوسياسي.
إقرأ المزيد :
