ثابت بن قيس رضي الله عنه من هو وماذا تعرف عنه؟

ثابت بن قيس رضي الله عنه وقصته مع الرسول صلى الله عليه وسلم مع الشيخ متولي الشعراوي


هو ثابت بن قيس بن شمَّاس الأنصاري، كان من نجباء الصحابة، لم يشهد بدرًا، ولكنه شهد أحدًا وبيعة الرضوان، أمه هند الطائية، وقيل: كبشة بنت واقد بن الإطنابة، أسلمت وكانت ذات عقل وافر.
إخوته لأمه: عبد الله بن رواحة، عمرة بنت رواحة.
تزوج ثابت بن قيس من جميلة بنت عبد الله بن أُبي بن سلول، فولدت له محمدًا.
وتزوج أيضًا من حبيبة بنت سهل، وقد آخى رسول الله ﷺ بينه وبين عمار.



 إسلامه رضي الله عنه:

ثابت بن قيس رضي الله عنه


هو أحد السابقين إلى الإسلام في يثرب، إذ ما كاد يستمع إلى آي الذكر الحكيم يرتلها الداعية المكي الشاب مصعب بن عمير بصوته الشجي حتى أسر القرآن سمعه بحلاوة وقعه، وملك قلبه برائع بيانه، وخلب لُبه بما حفل به من هدى وتشريع.
فشرح الله صدره للإيمان، وأعلى قدره ورفع ذكره بالانطواء تحت لواء نبي الإسلام ﷺ.

عن إسماعيل بن محمد بن ثابت بن قيس أن ثابت بن قيس قال: يا رسول الله إني أخشى أن أكون قد هلكتُ، ينهانا الله أن نُحب أن نُحمَد بما لا نفعل، وأجدني أُحب الحمد، وينهانا الله عن الخيلاء، وإني امرؤ أحب الجمال، وينهانا الله أن نرفع أصواتنا فوق صوتك، وأنا رجل رفيع الصوت، فقال رسول الله ﷺ: (يا ثابت، أما ترضى أن تعيش حميدًا، وتُقتل شهيدًا، وتدخل الجنة).    

وفي صحيح مسلم:  عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، أَنَّهُ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} [الحجرات: 2] إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، جَلَسَ ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ فِي بَيْتِهِ، وَقَالَ: أَنَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَاحْتَبَسَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَأَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ، فَقَالَ: «يَا أَبَا عَمْرٍو، مَا شَأْنُ ثَابِتٍ؟ اشْتَكَى؟» قَالَ سَعْدٌ: إِنَّهُ لَجَارِي، وَمَا عَلِمْتُ لَهُ بِشَكْوَى، قَالَ: فَأَتَاهُ سَعْدٌ، فَذَكَرَ لَهُ قَوْلَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ ثَابِتٌ: أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ، وَلَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنِّي مِنْ أَرْفَعِكُمْ صَوْتًا عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَنَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ، فَذَكَرَ ذَلِكَ سَعْدٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَلْ هُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ».


 شجاعته رضي الله عنه:


في صحيح مسلم عن أنس رضي الله عنه أن ثابت بن قيس بن شماس جاء يوم اليمامة وقد تحنط ونشر أكفانه وقال: (اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء، وأعتذر إليك مما صنع هؤلاء، فقتل).

وعن أنس رضي الله عنه قال: خطب ثابت بن قيس مقدم رسول الله ﷺ المدينة، فقال: نمنعك مما نمنع منه أنفسنا وأولادنا، فما لنا؟ قال: “الجنة”. قالوا: رضينا.


  الرسول يزور ثابت بن قيس في مرضه:

في سنن أبي داود بسنده قال محمد بن يوسف بن ثابت بن قيس بن شماس عن أبيه عن جده عن رسول الله ﷺ أنه دخل على ثابت بن قيس -قال أحمد وهو مريض- فقال: “اكشف البأس رب الناس عن ثابت بن قيس بن شماس”، ثم أخذ ترابًا من بطحان فجعله في قدح، ثم نفث عليه بماء وصبه عليه.

 مناقبه رضي الله عنه:


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي ﷺ: (نعم الرجل ثابت بن قيس بن شماس). [الترمذي وغيره]
وقد بشره النبي ﷺ بالجنة في أكثر من موضع.

 وفاته رضي الله عنه:

لما استنفر أبو بكر رضي الله عنه المسلمين إلى أهل الردة واليمامة ومسيلمة الكذاب، سار ثابت بن قيس فيمن سار، فلما لقوا مسيلمة وبني حنيفة هزموا المسلمين ثلاث مرات، فقال ثابت وسالم مولى أبي حذيفة: ما هكذا كنا نقاتل مع رسول الله ﷺ فجعلا لأنفسهما حفرة، فدخلا فيها فقاتلا حتى قُتلا.

إقرأ المزيد :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *