مسيرة إسرائيلية في القدس … تشعل التوتر في المدينة

يقوم بعض القوميون اليهود بتنظيم مسير تسمّى مسيرة الأعلام في الأحياء القديمة للقدس المحتلة، وذلك في تاريخ التاسع والعشرين من شهر أيار 2022م، وتزامن ذلك مع وقوع مناوشات وصدامات بين الجيش الإسرائيلي ومواطنين فلسطينيين في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، بينما تسود حالة من التوتر بالبلدة القديمة وباب العامود بالقدس المحتلة.

سبب مسيرة الاعلام

مسيرة الاعلام الاسرائيلية في القدس

يعود السبب في إحياء هذا الموكب سنويًا لاحتفال الاحتلال الإسرائيلي بسيطرته على المدينة القديمة للقدس في 1967م، ويقوم الاحتلال باجتذاب آلاف المشاركين من المستوطنين في شوارع القدس الحجرية والضيقة، ولكنّ هذه المسيرة هي بمثابة استفزاز مباشر للشعب الفلسطيني كما أنّها تمثّل انتهاكًا واضحًا للأماكن القليلة في القدس التي مما زالت تحافظ على طابعها العربيّ.

اقتحام إسرائيلي للأقصى قبيل المسيرة

وقد قام مستوطنون إسرائيليون باقتحام الأقصى في صباح هذا اليوم الأحد وذلك من باب المغاربة، في وسط أجواء من التوتر الشديد في القدس بسبب التحضير لمسيرة الأعلام التي تقام في عصر اليوم في شوارع القدس القديمة وأحيائها.

وقد رفض رئيس الوزراء نفتالي بينيت قبول أي تغير أو حتى النظر في أمر المسيرة وذلك على الرغم من دعوات حلفائه له بإعادة التفكير بشأنها وذلك بعد ما حصل من اندلاع للاشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين في نيسان الماضي خلال شهر رمضان المبارك، عندما اقتحم الإسرائيليون المسجد الأقصى، ويتزامن ذلك كلّه مع الغضب الإسلاميّ في القدس من زيادة عدد الزوّار من اليهود للمسجد الأقصى.

و قد أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها قررت نشر الآلاف من عناصرها في القدس الشرقية لتأمين المسيرة التي ستمر من باب العامود وهو أحد أبواب المدينة القديمة وفي أزقة البلدة ويتخللها التلويح بأعلام إسرائيلية، التي كانت في كثير من السنوات سببا في اندلاع مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي.

موقف الفلسطينيين من المسيرة

وقد دعت حركة حماس في بيان لها جماهير الشعب الفلسطيني إلى الاحتشاد الواسع في عموم البلاد في فلسطين وخارجها دفاعًا عن القدس والأقصى وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة، كما ناشدت الأمتين العربية والإسلامية وقادة الحكومات وشعوبها باعتبار “يوم الأحد، بمثابة اليوم المُقدس، لإفشال مخططات الاحتلال التهويدية كونها مسؤولية تاريخية”.

إقرأ أيضاً :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *