حادثة بسيطة في النجف تكشف حجم التوتر مع حكومة بغداد المركزية

بقلم الكاتب محمد زعل السلوم ـ ألوان نيوز

ذكر الصحفي العراقي زهير الجزائري أن حادثة بسيطة في مدينة النجف، المكان المقدس للشيعة حول العالم، فتحت صراعاً بين الطرفين الحاكمين في المحافظة المحلية والحكومة العراقية المركزية في بغداد.

 في صدفة غريبة، نجح طفل متسول في الإفلات من كل الضوابط والمراقبين والماسحات الضوئية والكاميرات وتسلل إلى مطار المدينة محاولاً ركوب طائرة.

النجف وحادثة الطفل المتسول الذي اقتحم الطائرة

قد يكون الحادث خطأ تقني أو خطأ متعلق بالسلامة.

 يمكن للمرء أيضاً قبول النسخة الرسمية من إدارة المطار، والتي بموجبها تمكن الدخيل من التهرب من الضوابط على وجه التحديد لأنه كان شاباً يانعاً، واختلط بحشد المسافرين.

 لكن لجنة تحقيق وصلت النجف من العاصمة بغداد للوقوف على ملابسات هذا الخرق للبروتوكولات الأمنية في مطار المدينة.

صراع على عقود الإدارة


الحادث، في الواقع، هو جزء من صدام بين الأطراف حول تجديد عقود إدارة الأمن في المطارات العراقية، وعلى وجه الخصوص في النجف.

في بغداد، تعاقدت الحكومة بالفعل على إدارة المطار مع شركة بريطانية. وشنت طائرة أمريكية مسيرة في كانون الثاني / يناير 2020، هجمات قرب مطار العاصمة قتلت فيها قائد قوات القدس الإيرانية قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.

طفل يقتحم طائرة في النجف

 منذ تلك اللحظة، بدأ تبادل الاتهامات بين الأحزاب الحاكمة لتحديد المسؤول عن ضمان أمن المطارات.

 علاوة على ذلك، تتم المواجهة السياسية على خلفية صراع أوسع نطاقاً، بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة من جهة وإيران وميليشياتها من جهة أخرى.

كل شهر يمر آلاف الحجاج، معظمهم من إيران، عبر مطار النجف لزيارة المدينة المقدسة للشيعة، حيث يوجد، من بين أمور أخرى، الضريح المخصص للإمام علي، ابن عم النبي محمدعليه السلام. وخارج سيطرة الحكومة المركزية، يعد مطار النجف مصدر تمويل للطرفين في القضاء. لكن حادثة الطفل الذي تمكن من التهرب من الضوابط يمكن أن تستخدمه حكومة بغداد والأطراف المعارضة كذريعة للتنديد بعدم كفاءة من أدار الأمن حتى الآن واستعادة السيطرة على المطار في جنوب العراق.

إقرأ أيضاً :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *