اكتشف علماء الآثار طاولة ألعاب عمرها 4000 عام تشبه الشطرنج

عُمان، البلد المُميز في شبه الجزيرة العربية، كانت مسرحاً لاكتشاف أثري مفاجئ في 12 يناير 2022 وتحدثت الاندبندنت عن هذا الكشف، والذي يخبرنا مرة أخرى عن جاذبية ألعاب الطاولة بالنسبة لأسلافنا. فقد اكتشف علماء الآثار الذين يعملون في وادي القُميرة في عمان مؤخراً قطعة أثرية نادرة من الماضي. وهي عبارة عن لعبة حجرية يعود تاريخها إلى حوالي 4000 عام.

https://www.youtube.com/watch?v=BYTAP6Zvaiw
علماء الآثار

منطقة معروفة بإيواء المواقع الأثرية الشهيرة :

إلى جانب لعبة اللوح هذه، قام الفريق من وادي القُميرة نفسه بإبراز بقايا أبراج حجرية دائرية كبيرة تعود إلى العصر البرونزي، بالإضافة إلى برج زاوي. ووجد المنقبون (أولئك الذين يستخرجون الرفات) أيضاً أدلة على تورطهم في تجارة النحاس المربحة في ذلك الوقت. وصرح أعضاء جامعة وارسو الذين ساهموا في هذا البحث أنهم لا يستطيعون بعد شرح الوظيفة الدقيقة للعديد من المواقع. مع العلم يعمل علماء الآثار على موقع القميرة العُماني منذ عام 2015.

ألعاب ثنائية اللاعبين، أسلاف الشطرنج أو طاولة الزهر والنرد :

هناك أدلة أثرية على أنواع مختلفة من ألعاب الطاولة من جميع أنحاء العالم يعود تاريخها إلى آلاف السنين. تحتوي اللوحة المُكتشفة في القُميرة على علامات تشبه الشبكة (ربما تشير إلى الحقول) وثقوب للأكواب. وعثر عليها في أحد المواقع القريبة من قرية عين بني صيدا.

ففي مصر القديمة بالمقابل اكتشف العلماء لعبة ميهين mehen ولعبة سينيت senet والتي فيها إستراتيجية تسمى “ludus latrunculorum” (لعبة المرتزقة) وتعشقها الجحافل الرومانية. قد تكون اللوحة التي تم اكتشافها للتو في الموقع العماني مقدمة للعبة قديمة في الشرق الأوسط تُعرف باسم “اللعبة الملكية” أو “لعبة العشرين مربعاً”. وتضمنت اللعبة لاعبين اثنين وقد تكون واحدة من السلائف لطاولة الزهر أو تم استبدالها بشعبية طاولة الزهر.

من جانبه، قال رئيس فريق التنقيب بيتر بيلينسكي من جامعة وارسو إن هذا الاكتشاف يعد “نادرا”.

 مضيفا “أشهر لعبة لوحية مماثلة عثر عليها بمدينة أور ببلاد ما بين النهرين، وهناك ألعاب لوحية مشابهة اكتشفت في الهند”.

مشيرا إلى أن قواعد هذه اللعبة قد ضاعت مع مرور الوقت، وأن أقرب لعبة مكافئة لها في عصرنا الحديث قد تكون لعبة النرد.

إقرأ أيضاً :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *