المومياء الحامل تفتح آفاقًا علمية جديدة

مجددًا تثير المومياء المصرية الحامل جدلًا واسعًا بين علماء الآثار والباحثين، إذ تبيّن لهم بعد البحث المكثف أن سبب وفاتها هو نوعٌ نادر من السرطان يسمى سرطان البلعوم الأنفي، وهو ما فتح للعلماء آفاقًا جديدة في مجال البحث الطبي، حيث يأمل الباحثون أن يؤدي ذلك إلى توسيع نطاق المعرفة بتطور مرض السرطان، كما يمكن أن يساهم في تطوير الطب الحديث، وقد  يحدد البحث الإضافي أيضًا سبب الإصابة بسرطان البلعوم، مثل ما إذا كان مرتبطًا بعدوى فيروسية أو وراثية

المومياء الحامل


 
كيف كشفت الدراسات عن سرطان المومياء الحامل:


شخّص الباحثون سبب وفاة المومياء الحامل من خلال آثار غير عادية على عظام جمجمتها، بالإضافة إلى تغيير مرضي في مدار العين اليمنى، وبحسب ما جاء في تقرير نشرته صحيفة “ديل ميل” أنه من خلال الدراسات التي يجريها الباحثون على المومياء المصرية الحامل، وأثناء إجراء مسح للجمجمة اكتشف العلماء علامات غير عادية في العظام، على غرار تلك الموجودة في المرضى الذين يعانون من سرطان البلعوم الأنفي، لذا فقد رجّح العلماء أن المومياء قد ماتت من نفس المرض، ويعدّ سرطان البلعوم الأنفي نوعا نادرًا من السرطانات التي تصيب جزء الحلق الذي يربط مؤخرة الأنف بمؤخرة الفم.

قصة اكتشاف المومياء الحامل في العام الماضي

تم الاكتشاف من قبل باحثين في “مشروع مومياوات وارسو” عام 2021 عن أول مومياء مصرية محنطة حامل، وكان يُعتقد في السابق أن المومياء هي جثة الكاهن حور جيهوتي، إلا أن الفحوصات والأبحاث الدقيقة كشفت أن المومياء هي جثة لامرأة شابة يتراوح عمرها بين 20 و 30 عامًا وقد كانت في الأشهر الأخيرة من الحمل، كما يعتقد خبراء من المشروع أن الرفات على الأرجح لامرأة ذات مكانة اجتماعية عالية وقد توفيت خلال القرن الأول قبل الميلاد، وباستخدام محيط رأس الجنين قدَّر الباحثون أن عمر الجنين كان بين 26 و 30 أسبوعًا عندما ماتت الأم.


 إقرأ أيضاً :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *