لماذا تم إحراق مخيم للاجئين السوريين في لبنان

شهد مخيم اللاجئين السوريين في بلدة تل حياة العكارية في الشمال اللبناني يوم الأحد، عملية انتقامية جعلت النيران تلتهم ما يقارب 85 خيمة من أصل 90 خيمة، والمسؤول عن الحريق مجموعة من أقارب الضحية اللبناني دياب خويلد والذي توصلت التحقيقات إلى تورط أحد سكان المخيم بقتله وتشويه جثته.

اختفاء الضحية

إحراق مخيم للسوريين في لبنان

تم قبل يومين من الحادثة الإعلان عن اختفاء دياب، لتبدأ رحلة البحث عنه من قبل أفراد عائلته والقوى الأمنية، حتى تم العثور جثته يوم السبت عند شاطئ القليعات، وحسب ما إفادة شقيقه إيهاب فإن الانتقام اقتصر على إحراق خيمة شقيق اللاجئ الذي حامت حوله الشبهات ولا سيما بعد هروبه من المخيم، وأضاف أن المشتبه به المدعو مصطفى تم إيقافه من قبل القوى الأمنية إلى جانب شخص آخر مشتبه به يدعى عمار.
وقد أكد شقيق الضحية أن آخر اتصال تلقاه كان من مصطفى للاتفاق على موعد لقضاء الدين، وكان دياب البالغ من العمر 43 عاماً تاجر مواشي يعرف عنه إعطاء المال مقابل إعادته مع الفائدة، أما المبلغ الذي كان في ذمة مصطفى لدياب فهو 7 مليون ليرة، وعند سؤال مصطفى عن الأمر أجاب أنه التقى به وسلمه المبلغ كاملاً، إلا أن الجثة وجدت دون أموال، إلى جانب أن مصطفى قد أعطى تصريحات كاذبة عن موعد لقائه بالضحية، وهذا ما زاد الشكوك حول تورطه.

حرق المخيم

أما من قام بإحراق خيمة المشتبه به فهم أبناء الضحية والبالغ عددهم 7 وأكبرهم سناً يبلغ 13 عاماً، وذلك بعد أن استشاطوا غضباً من الجريمة البشعة التي لحقت بوالدهم، والتي أكد شقيقه أنهم لم يستطيعوا غسل الجثة قبل الدفن بسبب التنكيل بالجثة وتشويه الوجه بأدوات حادة، ووضعه في كيس من النايلون.
لكن النار قد طالت أغلبية الخيام في المخيم الذي ينحدر سكانه من شمال سوريا، وأكد سكان المخيم أنه قد تم ترويع الأطفال والنساء لدى هجوم أقارب الضحية على المخيم، إلى جانب منعهم من إنقاذ ممتلكاتهم من النيران التي أشعلوها، وحضرت قوات الدفاع المدني والقوى الأمنية للسيطرة على الوضع.
الجدير بالذكر أن الانفلات الأمني في لبنان قد طال أمن اللاجئين السوريين أيضاً، وقد تحركت العديد من الدعوات لمطالبتهم بالمغادرة بحجة أن الأمور في سوريا باتت على خير ما يرام، إلا أن المجتمع الدولي قد حذر السلطات اللبنانية من إجلاء اللاجئين السوريين بشكل قسري، ولا سيما بعد الانتهاكات التي طالت العائدين إلى سوريا.

اختطاف رجل أعمال سعودي

في سياق متصل أعلنت وسائل إعلام لبنانية يوم أمس الإثنين، اختطاف مجهولين لرجل أعمال سعودي يدعى حسين الشمري شرقي لبنان، وذلك بعد استدراجه إلى أحد تلال بعلبك لبيعه قطعة أرض هناك، فيقع في فخ الخاطفين الذي أتموا جريمتهم واتصلوا يطلبون فدية مالية من ذويه، وقد عثرت قوات الجيش اللبناني أثناء تمشيطها للمنطقة على كمية من الذخائر والأسلحة، وحتى الآن لم تعلق أي جهات رسمية سعودية أو لبنانية حول الأمر، ولا تزال عمليات البحث نشطة حتى اللحظة.

إقرأ أيضاً :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *