تهديد السعودية لبايدن والاتفاق الأمريكي الايراني

تفاعل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب المقال الذي نشرته مجلة فوربس الأمريكية بعنوان” صبر السعودية مع بايدن ينفد حول صفقة إيران”

ما السبب وراء تهديد السعودية لبايدن؟

تهديد السعودية لبايدن والاتفاق الأمريكي الايراني

وفي المقال الذي نشرته فوربس أوضحت من خلاله أن سبب تهديد السعودية لبايدن بخفض الإنتاج ودعم أسعار النفط أي زيادتها ترافق مع قرب التوصل لاتفاق من قبل بايدن مع إيران على إعادة إحياء البرنامج النووي الإيراني.
وأشارت المجلة إلى أن موقف السعودية يرجع إلى العديد من الأسباب المتعلقة بالسوق ولكن على الأرجح السبب الحقيقي وراء ذلك هو عدم ثقة السعوديين بإدارة الرئيس جو بايدن، فليس من قبيل الصدفة أن يأتي التهديد بخفض الإنتاج هذا الأسبوع مع إقتراب إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من إحياء الاتفاق النووي مع إيران، فإيران تعتبر الخصم اللدود للمملكة العربية السعودية.

تصريح وزير الطاقة السعودي

حيث قال الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي في حوار له مع وكالة “بلومبرغ” يوم الاثنين بأن مجموعة أوبك+ أصبحت أكثر التزاماً ومرونة ولديها وسائل تمكنها من التعامل مع هذه التحديات وإرشاد الأسواق ضمن إطار آليات إعلان التعاون، وهذه الوسائل تشمل على إمكانية خفض الإنتاج في أي وقت وبطرق مختلفة، الأمر الذي أثبتته مجموعة أوبك + بوضوح وبشكل متكرر خلال عامي 2020و 2021 ، فقد أثارت تصريحاته هذه موجة من التفاعلات التي تشمل خفض الإنتاج في الوقت الذي تضطرب فيه أسعار النفط بعد الانتعاش المؤقت.

أهمية هذا الاتفاق لإيران

إن الاتفاق الإيراني الأمريكي يستطيع أن يوفر إغاثة اقتصادية لإيران ولكن بدرجة أقل للأسواق العالمية من خلال ضخ حوالي مليون برميل من صادرات النفط الإيرانية بشكل يومي في الأسواق بعد العقوبات الغربية التي خنقت إيران.
ولكن الرياض لن تقف مكتوفة الايدي من هذا الامر فقد أشار تهديد هذا الأسبوع إلى أن السعودية تريد وضع سعر لبرميل النفط كحد أدنى 100 دولار الامر الذي لن يسعد إدارة بايدن التي تسعى جاهدة لخفض أسعار النفط قبل انتخابات التجديد النصفي.

العلاقات السعودية الروسية الامريكية فيما يخص النفط

على صعيد المسرح العالمي فإن السعودية أكثر انحيازاً لروسيا من الولايات المتحدة، حيث تعتبر السعودية روسيا المنتج الرئيسي الاخر في تحالف أوبك وتنظر إليها كعضو مهم وحليف أساسي وأكثر أهمية من أمريكا في عهد جو بايدن ضمن مجموعة أوبك+ .
وقد أضرت العقوبات الاوربية والأمريكية بقدرة روسيا على انتاج وتصدير النفط حيث أُجبرت موسكو على خصم مقداره 30 دولار في سعر البرميل الواحد وذلك لجذب المشترين من اسيا لان اوربا قد صرفت النظر عن الطاقة الروسية وهذا الانخفاض كان قاسياً على موسكو وقلص أرباحها وقد يصبح أكثر خطورة أذا ضيقت اوربا الخناق أكثر على روسيا بعد غزوها لأوكرانيا .

إقرأ أيضاً :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *