3 دول عربية ضمن قائمة أتعس الدول عالمياً

إن المشاعر الناتجة عن الضغوط النفسية والأحزان والقلق والغضب وآلامٍ جسديّة، والتي تسبب المعاناة اليومية للإنسان، سجلت الرقم التاريخي في قياسات الرأي العام التي تقيمها مؤسسة غالوب بشكل سنوي منذ ٢٠٠٦، وهذا ما يؤشر إلى التزايد الملحوظ في معدل التعاسة العالمية.

3 دول عربية ضمن قائمة أتعس الدول عالمياً

جاء في الترتيب أول أكثر ١٠ دول عرضةً للمشاعر السلبية على النحو الآتي: أفغانستان، ثمً لبنان، فالعراق وبعدها سيراليون، الأردن، تركيا، و بنغلادش، ثمً الأكوادور وغينيا و بنين أخيراً.
حيث جاء ترتيب الدول الـ ١٠ الأقل تعرضاً للمشاعر السلبية على النحو الآتي: في المرتبة الاولى لاتفيا و قيرغيزستان، ومن ثمً إستونيا وروسيا وبعدها جنوب أفريقيا، و لتوانيا وماليزيا، ثمً منغوليا وبعدها سنغافورة، و موريشيوس ثمً كوسوفو فـ تايوان و كازاخستان.

حيث قال جون كليفتون ” الرئيس التنفيذي لمؤسسة غالوب”، بأن هذا الرقم القياسي للتجارب السلبية ليس مستغرباً منه نظراً للحرب بين روسيا و أوكرانيا، والتضخم في الاقتصاد وجائحة كوفيد ٩، والتي تكتفي بواحدة من هذه العوامل بأن تجعل العالم اكثر تعاسة، لكن التزايد العالمي لنسبة التعاسة بدأت قبل حدوث أزمات عالمية بكثير.

لبنان في الطليعة

تحدثت خبيرة في علم الاجتماع معلقة على التقرير، وديعة الأميوني الاستاذة الجامعية بأن ” نسبة التعاسة حول العالم ازدادت ولها أسباب عديدة وأبرز هذه الأسباب الأزمات الاقتصادية على المستوى العالمي”.
حيث قامت بشرح أسباب ساهمت بتزايد نسبة التعاسة فعددت:
• النظام الرأس مالي المتبع منذ زمن، والتي دعت لإعادة النظر إليها وإعادة صياغة الأنظمة الاقتصادية الحديثة والتي تشمل الأكثر عدالةً بالأخص في لبنان.
• ضغط الاقتصاد، والذي يعمل على عد الشعور بالاطمئنان و نظام الحكم الفاسد والأزمة السياسية والتي قامت بالمساهمة بتوسيعالرقعة البائسة.
• العوامل البيولوجية النفسية، والتي كانت أسبابها جائحة كوفيد ٩ الصحّية على نفسية الإنسان.

وأضافت بأن المواطن أصبح يعيش باضطراب كبير وأصبح أكثر كئابة، حيث وصل لنقطة التوحد والسلوك الغير انفتاحي على شخصه بالإضافة إلى الخوف من الانسجام بالمجتمع إلى أن يصل إلى مرض التوحد الاجتماعي.

وتابعت قائلة ” بالإضافة إلى هذه الأسباب جميعها يوجد التدهور الاقتصادي و الوضع الصحّي الغير مستقر، و الفشل القيادي للسياسيين في الحكم بالارتباط مع فقدان العامل الذي يشمل الأمن الاجتماعي القومي على المستوى العالمي و لبنان مما أدّى للشعور بالاضطراب”.

العوامل الأكثر تعاسة

التقرير القياسي لمشاعر التعاسة اعتمد على عوامل عديدة حيث أتّضح أن:

• ٤٢% هي نسبة القلق الذي تشكل
• ٤١% نسبة الضغط التي تشكلت وكانت بنسبة أقل
• ٣١% نسبة الآلام الجسدية، حيث بلغت نحو ثلث الاستطلاع
• ٢٨% نسبة مشاعر التعاسة والحزن
• ٢٣% نسبة مشاعر الغضب .

إقرأ أيضاً :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *