في خبر أشبه ما يكون صادم، كشفت الفيفا أو ما يدعى بالاتحاد الدولي لكرة القدم عن أعداد الوفيات الذين لاقوا حتفهم في مواقع بناء الملاعب الرياضية التي تستقبل مونديال كرة القدم في دولة قطر، سواءاً كان ذلك خلال الأعوام الماضية أو في العام الحالي، ليأتي الرد المباشر و تهطل الانتقادات من قبل منظمات حقوقية مختلفة معنية بحقوق الإنسان عموماً و حقوق العمال تحديداً، لنتعرف على تفاصيل أكثر..
37 ضحية خلال أعمال بناء ملاعب مونديال 2022
وفق التصريحات الأخيرة أوضح الاتحاد الدولي لكرة القدم أنه يوجد العديد من الأشخاص العاملين في الإنشاء، لاقوا مصرعهم في أماكن بناء و تنفيذ الملاعب الضخمة التي تحتضن مباراة مونديال كرة القدم على الأراضي القطرية، منهم 3 عمال فارقو الحياة نتيجة حوادث مخيفة في الملاعب في السنوات السابقة، أما عن كأس العالم للعام الحالي 2022 فقد راح ضحيته 37 شخص آخرين، لكن شاءت الأقدار و لم تحدث وفاتهم في أماكن الإنشاءات لتسجل اللجنة المنظمة لمونديال كرة القدم جميع هذه الحالات على أنها غير مرتبطة بالعمل.
انتقادات حول معاملة قطر للعاملين المهاجرين
بالتزامن مع اقتراب موعد مونديال كأس العالم لكرة القدم دورة 2022 و امتداد فترة إقامته ما بين 20 نوفمبر و 18 ديسمبر القادمين، تواجه قطر حملة من الانتقادات التي استمر كبتها لسنوات عديدة حول معاملتها للعمال المهاجرين، لترد بشكل صريح و واضح أنها قامت بتنفيذ جميع الإصلاحات و أن الوفيات الحاصلة كانت لأسباب متعددة، مشيرة إلى أن العدد المصرح به غير منطقي عند مقارنته بعدد العمال المهاجرين القائمين في قطر.
زيارة مرتقبة و مفاجآت بالانتظار
بعد تزايد المطالبات الصادرة عن منظمات و مجموعات حقوقية بإنشاء صندوق تعويض مخصص لذوي الضحايا و الحث على دعمهم، كان الاتحاد الألماني لكرة القدم هو الطرف المؤيد بشكل كبير للفكرة، و في إطار ذلك يخطط رئيس الاتحاد الألماني “بيرند نيوندورف” لإجراء رحلة قريبة إلى قطر برفقة وزيرة الداخلية الألمانية في أواخر أكتوبر الحالي، و جاء في تصريحه الأخير أن قضايا حقوق الإنسان و العاملين المتزامنة مع مونديال كأس العالم لكرة القدم تشكل محور هذه الرحلة، فما الذي ينتظرنا من أحداث و تغيرات في الفترة المقبلة؟ هذا ما ستجيبنا عليه الأيام القليلة القادمة..
إقرأ أيضاً :
