هل مللت من الروتين اليومي القاتل؟ إليك بعض النصائح المهمة 

   هل فكرت يوماً بقلب الروتين اليومي ، وأن تحصل على نمط حياتي جديد، فمثلاًتحاول ان تعتاد على الرياضة الصباحية، أو أن تأكل وجبات منتظمة وصحية؟ هل جربت فعلاً في السابق أن تغير نمط تفكيرك , ونظرتك لماهو مفيد بشكل جدي ولكنك فشلت؟

بقلم م. خالد عبدو ــ الوان نيوز

الروتين اليومي للإنسان قاتل

إليك الحل:
 لعل من أصعب الأمور في حياة الإنسان, هي تبديل نمط حياته ،  بل وقمة التحدي , أن تلتزم وتصرف وقتك ومالك وجهدك , بتغير نمط حياتك , حتى ولو كانت هذه الحياة ,هي الأفضل لك ولمن حولك .
وهنا نستطيع القول اننا سنمر بإرهاصات كبيرة , عندما نبدأ بالتغيير ومنها وعلى سبيل الذكر لا الحصر :
 النية في الانتقال من حياة الفوضى الى الحياة المنتظمة:هنا وبالتحديد بعد العزم والنية على التغيير, ستكون الهمة عالية جداً, لأنك ستنتقل من نمط حياة روتيني مُمل , إلى حياة مفعمة بالسعادة والنشاط , ولكن وفي هذه المرحلة بالذات , قد تكون غير مستعداً نفسياً , ولكنك متيقن أنك ستنتقل الى الحياة الأفضل , وتشعر انك , لن تستطيع التغلب على الروتين الذي تعيشه منذ عشرات السنين .  والمنطق يقول وعند البدء بأي خطوة مفصلية في حياتك , ينبغي عليك ان ترسم خطة واضحة المعالم للإستعداد والتحضير للمستقبل القريب في البدء بالتغيير .

أحد حلول الروتين اليومي

ولابد انك اتخذت القرار في التحول للحياة الجديدة.

ورسمت المسارات التي ستقودك الى تحقيق هدفك,

وتهيء نفسيتك الى تحويل مارسمته وكتبته ثم الانتقال الى التنفيذ العملي.
حانت ساعة التحول:  

  • تبقى مصراً على التغيير وليكن كمثال خمسة أشهر.
  • هنا ستتأقلم مع النمط الحياتي الجديد , وستتطور وتندفع الى أنماط جديدة في حياة جديدة .
  • سترفع من سقف طلباتك وتتغلب على كل عائق يقف في طريق تحقيق هدفك .
     النمط الجديد:بعد مضي أكثر من خمسة أشهر ستعتاد على كل المتغيرات التي طرأت على حياتك الجديدة وهنا ستنتقل في هذه الجزئية إلى :
  • المتغيرات الجديدة و الجيدة ستصبح جزأً منك وطبيعية وكأنها هي الأصل.
  • ستحاول ان تستحدث أنماطاً جديدة لكي تلزم بها نفسك بالروتين الجديد لحياتك .
  • من المأكد انك ستتعرض لبعض المعوقات , لكن بهمتك العالية , ستتغلب عليها وترمي بها خلف ظهرك وتنطلق .
     نقاط مهمة جداً باتجاه روتين حياة جديدة :
اكسر روتين حياتك اليومية

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا لماذا؟

حين تسأل نفسك “لماذا”؟ فسيدفعك ذلك إلى الالتزام بنمط حياتك الجديد، العوامل الخارجية ستشعل حماسك لفترة وجيزة، ولكن عندما تجد السبب الذي تؤمن به، فهذا ما سيحفزك إلا مالا نهاية.
التجهيز والتنفيذ :
بمجرد أن تعرف السبب، اكتب ووثّق الهدف الذي ترغب في الوصول إليه، ثم حدد الأمر الذي تستمتع به أثناء رحلتك، هذا أمر في غاية الأهمية, لأن بناء عادات جديدة هو رحلة، وقد يستغرق الأمر ستة وستين يومًا لتثبيت عادة جديدة، ويتطلب ذلك تحفيزًا والتزامًا مستمرين، ويصبح هذا أسهل عندما تستمتع بالشيء الذي تفعله.
ويتضمن التجهيز عدم الاكتراث الى أي أمر يقوض او يُنسيك هدفك الذي اتجهت إليه.
البدء بخطوات صغيرة:
حتى الأشياء الصغيرة يمكنها أن تصنع تغييرًا، كما أن البدء بخطوات بسيطة للغاية سيساعدك على اكتشاف ما تستمتع به.
ويمكنك أن تضيف هذه التغيرات الصغيرة إلى عاداتك الحالية، وشيئا فشيئا ستجد نفسك تستبدل العادات القديمة بأخرى جديدة.
توثيق رحلتك:
توثيق رحلتك نحو تغيير نمط حياتك يساعدك على رؤية النتائج والفوائد التي تسببها الخطوات البسيطة.
فمثلًا، بإمكانك تسجيل كمية المال التي توفرها بعد امنتاعك عن التدخين،أو تقوم بتدوين واحتساب الأمتار , التي تهرول بها يومياً او اسبوعياً

كما يمكنك تدوين مشاعرك تجاه هذا التغيير, والنجاح الذي تحققه.
الاحتفال بإنجازاتك:
شارك فكرتك وطريقتها مع من حولك، واحتفل بخطواتك الصغيرة أو الكبيرة نحو تغيير نمط حياتك، وهذا يعني أيضًا أن لديك أشخاصًا يشاركونك تقدمك على طول الطريق, وسيفرحون لفرحك, فهذا الخبر سيكون محفزاً لغيرك , مشجعاً ورافعاً لهمتك , فحصولك على الدعم يجعلك أكثر مسئولية تجاه ما ترغب في تحقيقه.
إدارة المشاعر والتوتر:
إن أغلب البشر لا تحب التغيير وتحاول جاهداً وبشكل فطري الحفاظ على النمط القديم والتقليدي في حياتها لذلك:

غير نمط الروتين اليومي في حياتك
  • ·        فتغير نمط الحياة هو أمر صعب، كما ستظهر التحديات على طول الطريق، وأن تتذكر السبب الذي من أجله تغيِّر عاداتك، سيساعدك على أن تكون في حالة ذهنية إيجابية عندما تواجه تحديات.
  • مارس الأشياء التي تساعدك على تفريغ الضغوط وإدارة مشاعرك، مثل الرياضة أو القراءة أو الكتابة أو التحدث مع شخص مقرب
  • في النهاية:  لا أدعي وأقول لك أيها القارئ الكريم ان التغيير هو أمر سهل وبسيط , ولكن أنصحك بالعزم والتوكل على الله , وبالبدء بتغيرات بسيطة , لانها غالباً سترفع من همتك عالياً ثم تنتقل الى الخطوة الأكبر ثم الأكبر وهكذا دواليك , إلى ان تصل الى هدفك ,اصبر فقط وكن متفائلاً لأن هدفك سامي وكبير , وسترى نتائجه على نفسيتك , وسترفع من معنوياتك , وبالتالي سينعكس إيجاباً على من حولك .  

اقرأ المزيد :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *