حسن الظن في الناس

قصة واقعية :

حسن الظن في الناس

يُحكى أن شقيقان يعملان بالزراعة ..
وكما يحدث فى كل عائلة
كان الأخوان أحيانا يختلفان
حتى جاء يوم استيقظ فيه الأخ الأصغر ولم يجد فأسه في مكانها
راوده الشك أن السارق هو أخوه
وظل يردد فى نفسه أخي هو من فعل ذلك حتى يضايقنى ويضيق علي
ولأنه لم يكن يملك الدليل فقد قرر الصمت على أن يبدأ فى مراقبة أخيه !!
راح الأخ الأصغر يَراقُبُ أخيه وأولاده ذهاباً وإياباً
خلال تلك المراقبة رصد الأخ الأصغر طريقة مشي أخيه الأكبر ورَصَدَ تعابير وجهه
كانت تشبه مشية وتعابير اللصوص ، أَصْغى إلى كلامه وكأنه يصغي إلى لص تماماً ، لاحظ ايمائاته إلى أولاده وتصرفات الأولاد كانت كلها تشبه تصرفات اللصوص
بإختصار شديد ، كل تصرفات الأخ الأكبر كانت تدل على أنه هو السارق ، ولا أحد سواه !!
صُدم الأخ الأصغر كثيراً عندما خرج في اليوم التالي إلى الحقل فوجد فأسه هناك !!
بعدها عاد يتطلع إلى تصرفات أخيه  من جديد لم يلحظ عليه
شيئاً من تصرفات اللصوص و وجدها كلها كانت عادية !! فندم أشد الندم على ظنه السيء بأخيه ، ولم يستطع ان يُبدي لاخيه اي شيء , وهنا تكمن العبرة .

الحكمة :


عندما تحكمنا انفعالاتنا وشكوكنا تمسي أوهامنا وتخيلاتنا حقيقة بالنسبة لنا، وتسوء ظنونا وتخطيء أحكامنا ونسيء لمن حولنا ولا يمكن أن نرى الحقيقة , لذلك إياك ثم إياك ان تظن السوء بأحد فقد ورد في الأثر ان نحن لنا الظاهر والله يتولى السرائر، وإياك ان تحكم على الغلاف من مظهره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *