روسيا واوكرانيا من هوصاحب العصا الأغلظ ؟

  • بقلم محمد زعل السلوم ــ الوان نيوز

روسيا وأوكرانيا من برأيك يحمل العصا الأغلظ:

من ناحية ديكتاتور مستعد لضرب أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا بالصواريخ.

من برأيك يحمل العصا الأغلظ؟

https://www.youtube.com/watch?v=MIAhIHs6WGs
روسيا وأوكرانيا

ومن ناحية أخرى، يسارع القادة الغربيون، الذين بدلاً من إخفاء لعبتهم وترك التهديد بارتكاب أعمال انتقامية شديدة في ذروة العمل الدنيئ الذي يرتكبه الجيش الروسي، إلى القول إنهم لن يتدخلوا عسكرياً أبداً. 

روسيا وأوكرانيا من صاحب العصا الأغلظ

قريب من الكارثة

لو أنّ محطة الطاقة النووية التي استهدفها الجيش الروسي قد انفجرت، فإن العواقب، كما يقال، ستكون أسوأ بعشر مرات من انفجار محطة تشيرنوبيل للطاقة.  

كانت أوروبا ستصبح صحراء. ناهيك عن السحابة المشعة التي كانت ستجول فوق رؤوسنا وتهدد الكوكب بأسره. 

لقد كان العالم على بعد شعرة من الكارثة.

وهل نريد التفاوض مع مثل هذا الرجل؟

كل شيء على ما يرام وجيد من ناحية تسليح الأوكران. لكننا نتحدث هنا عن الجيش الروسي. أحد أقوى الجيوش في العالم.  

سيقال إن الجيش الروسي هُزم في عام 1989 على يد الأفغان الذين كانوا يرتدون الصنادل. لكن غورباتشوف هو الذي أظهر نفسه أنه قرر سحب القوات الروسية. وحلّ الاتحاد السوفييتي. 

وذاته غورباتشوف الذي سيمثل دوراً في عام 2007 لصالح الإعلان عن الحقائب الجلدية لشركة لويس فويتون قرب جدار برلين ليبدو أنه ساهم في سقوط الجدار. 

لنفترض أنه ليس من نفس النوع من الرجال حقاً. 

قال بوتين يوم الخميس 3 مارس آذار تحذيره : “انظر، أنا لا أمزح”. أنا مستعد للذهاب إلى هذا الحد”.

وإلى أين العالم بالمقابل على استعداد للذهاب؟

مناعة بوتين

في عام 2015، نشر ستيفن لي مايرز، مراسل نيويورك تايمز الذي عاش في روسيا لمدة سبع سنوات، سيرة ذاتية مثيرة – ومرعبة – لبوتين بعنوان القيصر الجديد.

هكذا أنهى كتابه المؤلف من 481 صفحة. 

يرى معظم الروس أن الدول الغربية أعداء يجب أن يخافوا ويقاوموا. قال إيغور شوفالوف، النائب الأول لرئيس الوزراء في الحكومة الروسية : “عندما يشعر الروس أن دولة أجنبية تضغط على وطنهم، فإنهم لا يميلون إلى التخلي عن زعيمهم، بل يتّحدون حوله”. نحن على استعداد لتحمل أي مشقة – مثل نقص الطعام والكهرباء … “

أدلى هذا المساعد المقرب من بوتين بهذه التصريحات في عام 2015، عندما كانت روسيا تخضع لعقوبات قاسية من الدول الغربية لضم شبه جزيرة القرم بالقوة، ليهرب إلى سوريا ويجرب فيها عدته وعتاده. 

ستخبرني أننا في عام 2022 وليس عام 2015.

وأن عنف بوتين ضد المدنيين الأوكران صدم العديد من الروس.

صحيح.

لكن الروح الروسية لم تتغير منذ سبع سنوات. 

وكما كتب جان فرانسوا كارون، أستاذ العلوم السياسية في جامعة نزارباييف في كازاخستان، في مجلة L’Actualité #، فإن العقوبات الاقتصادية سلاح ذو حدين.

يمكنهم دفع الشعب الروسي للضغط على بوتين لإنهاء الصراع وسحب قواته (وهو ما نأمله).

لكن يمكنهم أيضاً تأجيج الاستياء والغضب الروسيين تجاه الغرب.

مثل العقوبات التي فُرضت على ألمانيا في أعقاب الحرب العالمية الأولى، والتي أغضبت الألمان. 

إنها عُملة ألقيت في الهواء. ولُعبة “الطرة والنقش”.

ذكي جداً من يدّعي أنّه يعرف إلى أي جانب ستسقط …

إقرأ المزيد :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *