من أوعية العلم وهو أكثر الصحابة رواية للحديث.

ابوهريرة

من هو ماذا تعرف عنه

أسلم عام خيبر :


ولازم النبي صلى الله عليه وسلم من هو؟ وماذا تعرف عنه؟

أبو هريرة رضي الله عنه هو أبو هريرة الدوسي الأزدي، من دَوْسٍ، اختلف المؤرِّخون في اسمه، فقيل: كان اسمه في الجاهليَّة عبد شمس، وفي الإسلام عبد الله، وقيل غير ذلك، وأشهر ما قيل في اسمه واسم أبيه: عبد الرحمن بن صخر الدوسيِّ.

كنيته أبو هريرة، وهو مشهورٌ بها لهِرَّة كان يحملها ويعتني بها، وكان رسول الله يدعوه أبا هر؛ ففي الحديث عن أبي هريرة:  دخلتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فَوَجَدَ لَبَنًا فِي قَدَحٍ فَقَالَ “أَبَا هِرٍّ، الْحَقْ أَهْلَ الصُّفَّةِ فَادْعُهُمْ إِلَيَّ”. وأمه ميمونة بنت صبيح.

أسلم رضي الله عنه بين الحديبية وخيبر، وقدم المدينة مهاجرًا، وأسلم والنبيُّ صلى الله عليه وسلم بخيبر، وكان إسلامه على يد الصحابي الجليل الطفيل بن عمرو الدوسي؛ فلمَّا أسلم الطفيل بن عمرو الدوسي دعا قومه فأسلموا، وقَدِمَ معه منهم المدينة سبعون أو ثمانون أهل بيت، وفيهم أبو هريرة.

عبادته رضي الله عنه:

كان رضي الله عنه من عُبَّاد الصحابة؛ حيث كان يُكثِر من الصلاة والصيام والذكر وقيام الليل.

فعن أبي عثمان قال: تضيَّفْتُ أبا هريرة سبعًا، فكان هو وامرأته وخادمه يَعْتَقِبُون الليل أثلاثًا؛ يُصلِّي هذا ثم يُوقِظ هذا.

وكان يصوم الاثنين والخميس، ويُسبِّح في كلِّ يومٍ اثني عشر ألف تسبيحة، ويقول: أُسَبِّحُ بقدر ذنبي.

وكان رضي الله عنه من أشدِّ الناس ورعًا؛ فعن أبي المتوكل أنَّ أبا هريرة كانت له زنجيَّةٌ فرفع عليها السوطَ يومًا، فقال: “لولا القصاص لأغشيتك به، ولكنِّي سأبيعك ممَّن يوفيني ثمنك، اذهبي فأنتِ لله”.

لقبه المحدث :

وكان رضي الله عنه من أكثر الصحابة حفظًا للحديث: وقد ذكر الشافعي رحمه الله أنَّ أبا هريرة أحفظ مَن روى عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ حيث روى عنه نحو ثمانمائة رجلٍ أو أكثر من أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وهو من أكثر الصحابة روايةً للحديث؛ فقد روى خمسة آلاف حديث وثلاثمائة وأربعة وسبعون حديثًا، وقيل: في الأصل؛ خمسة آلاف حديثٍ وثلاثمائة وأربعة وستُّون.

ابوهريرة
كان رضي الله عنه موضع سر رسول الله صلى الله عليه وسلم

وفاته:

توفي رضي الله عنه وله من العمر ٧٨ عاماً، في المدينة المنورة، ودفن بالبقيع، وحضر جنازته عدد من الصحابة منهم عبد الله بن عمر، وأبو سعيد الخدري، وكان ابن عمر يسير أمامها ويكثر من الترحم عليه.

إقرأ المزيد:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *