مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم

من هو مؤذن رسول الله وماذا تعرف عنه :

قصة مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم



 هو بلال بن رباح الحبشي المؤذِّن، مَولى أبي بكر الصديق رضي الله عنه، اشتراه ثم أعتقه، وكان له خازنًا، ولرسول الله ﷺ مؤذنًا، وكان رضي الله عنه صادق الإسلام، طاهر القلب، واسم أبيه: رباح، واسم أمه: حمامة.

وقد ولد رضي الله عنه بعد حادث الفيل بثلاث سنين أو أقل، وكان رجلاً شديد الأُدمة، نحيفًا، طوالاً، له شعر كثير، خفيف العارضين.


 مكانة بلال رضي الله عنه وفضله:

بلال بن رباح مؤذن رسول الله


روى مسلم بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ لبلال عند صلاة الغداة:
(يا بلال، حدثني بأرجى عمل عمِلته عندك في الإسلام منفعة؛ فإني سمعت الليلة خشف نعليك بين يديَّ في الجنة).
قال بلال: ما عملتُ عملاً في الإسلام أرجى عندي منفعة من أني لا أتطهر طهورًا تامًّا في ساعة من ليل ولا نهار، إلا صليت بذلك الطهور ما كتب الله لي أن أصلي.

وروى البخاري بسنده عن جابر بن عبد الله قال: كان عمر يقول: (أبو بكر سيدُنا، وأعتق سيدَنا)، يعني بلالاً.

وكان رضي الله عنه أول مَن أذَّن للصلاة، وهو مؤذِّن الرسول ﷺ؛ عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: (نعم المرء بلال، هو سيد المؤذنين، ولا يتبعه إلا مؤذن، والمؤذنون أطول الناس أعناقًا يوم القيامة).


 أهم ملامح شخصيته رضي الله عنه:


 الصبر والثبات في سبيل الله:


قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (كان أول مَن أظهر إسلامه سبعة: رسول الله ﷺ، وأبو بكر، وعمَّار، وأمه سُمية، وصُهيب، وبلال، والمقداد؛ فأما رسول الله ﷺ فمنعه الله بعمه أبي طالب، وأما أبو بكر فمنعه الله بقومه، وأما سائرهم فأخذهم المشركون وأُلبسوا أدراع الحديد وصهروهم في الشمس، فما منهم أحد إلا وأتاهم على ما أرادوا إلا بلال، فإنه هانت عليه نفسه في الله، وهان على قومه فأخذوه فأعطوه الولدان، فجعلوا يطوفون به في شعاب مكة وهو يقول: أَحَدٌ أَحَد).


 أثره رضي الله عنه في الآخرين:


روى عنه أكثرُ من عشرين من الصحابة والتابعين، فممن روى عنه من الصحابة: أسامة بن زيد، والبراء بن عازب، وطارق بن شهاب بن عبد شمس، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وكعب بن عُجَرة، ووهب بن عبد الله، وممن روى عنه من التابعين: الأسود بن يزيد بن قيس، وشَهر بن حَوشَب، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وغيرهم.

كان رضي الله عنه يقول عن نفسه تواضعًا: (إنما أنا حبشي، كنت بالأمس عبدًا).
وعن هند امرأته قالت: كان بلال إذا أخذ مضجعه قال: (اللهم تجاوز عن سيئاتي، واعذرني بعلَّاتي).
لما احتضر رضي الله عنه نادت امرأته: واحزاناه! فقال: “واطَرَبَاه! غدًا ألقى الأحِبَّة، محمدًا وحِزبَه).

وقد مات رضي الله عنه بدمشق سنة عشرين، ودفن عند الباب الصغير في مقبرة دمشق، وهو ابن بضع وستين سنة.

إقرأ المزيد :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *