الدراما السورية على طاولة نقاشات برلمان الأسد

شهدت الدراما السورية في الموسم الرمضاني السابق العديد من النقاشات وردود الأفعال الحادة التي لم تشهدها من قبل، والتي توجهت معظمها حول مسلسلي “كسر عضم” و”مع وقف التنفيذ”، بسبب نوعية الأحداث المثارة فيهما، حيث تناول العملان الأَوضاع في سوريا في فترة ما بعد الحرب، كما سلّطا الضوء على الفساد المتفشي في كل مؤسسة من مؤسسات الدولة، بالإضافة إلى عرض قضية الإنحلال الاجتماعي التي تعد من أبرز الآثار التي نجمت عن الحرب.

تصنيف الدراما السورية وفق برلمان الأسد

خلال اجتماعها مع وزير الإعلام في حكومة النظام السوري “بطرس حلاق” يوم أمس، قامت لجنة الإعلام والاتصالات التابعة لمجلس الشعب بتصنيف الدراما السورية، حيث وصفتها بالدراما الصفراء والسوداء وخصوصاً الأعمال التي تناولت الوضع السوري بشكل سلبي على حد وصفها.

كما قارن عضو اللجنة “نبيل طعمة” الدراما السورية بالدراما المصرية، مشيراً إلى أن الدراما السورية قد أظهرت الخلل، وساهمت في تعويم الخطيئة عوضاً عن أن تكون رافعة، وأضاف إلى أن هناك الكثير من التساؤلات قد وردت إلى مجلس الشعب فيما يخص الأعمال الدرامية وهو ما دفع اللجنة للاجتماع بوزير الإعلام، لافتاً إلى دور الوزارة في الرقابة والتعاون مع وزارة الثقافة بكَون الجميع مسؤول عن هذه العملية، وفق تعبيره.

“اللغة الصفراء”


وقد اعتبر طعمة أن استخدام اللغة الصفراء في الانتقاد عبر التّركيز على الخطأ أمراً مرفوضاً، ودعا إلى التطرق للأدوار المهمة التي تؤديها القامات الوطنية مشيراً إلى أن وزير الإعلام قد قدّم وعوداً بتقاسم الرّقابة على النصوص الدرامية مع لجنة الإعلام في مجلس الشعب.
الجدير بالذكر أن الكثير من شركات الإنتاج السورية قد عملت على إنتاج مسلسلات هدفها الرئيسي تسليط الضوء على تردّي الواقع الاجتماعي والاقتصادي الحالي في سوريا وإبراز الجوانب السلبية، متناسية بذلك التطرق لإيجابيات المجتمع السوري، الأمر الذي لم تسلم منه أعمال البيئة الشامية، فقامت بتشويهها وأفقدتها الكثير من جمالياتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *