العنصرية الأمريكية حتى في الوفيات

بقلم الكاتب محمد زعل السلوم ــ ألوان نيوز

هل انت يسار ام يمين؟ هل تفضل الخدمات الصحية الخاصة أو العامة؟ هل تعتقد أنه في الحياة، يحصل كل فرد على فرصته أم أنك تفضل أن تقدم الدولة يد المساعدة في بعض الأحيان؟

بغض النظر عن توجهاتك، أقدم لك اليوم بعض الحقائق المزعجة.

معدل الوفيات للنساء الأميركيات الذي يمكن الوقاية منه هو الأعلى في أي بلد غني. 

الشيء نفسه ينطبق على معدل وفيات الأمهات.

العنصرية في اميركا

في الحالة الأخيرة، كان الفارق صادماً، حيث يصل المعدل إلى ثلاثة أضعاف مثيله في البلدان التي تظهر في المرتبة الثانية.

تظهر البيانات في أحدث تقرير صادر عن صندوق الكومنولث، وهو مؤسسة خاصة تهدف إلى تعزيز الرعاية الصحية الجيدة التي يمكن الوصول إليها لأكبر عدد ممكن من الناس. تحتل الولايات المتحدة المرتبة الأخيرة في كل فئة شملها الاستطلاع تقريباً.

المفارقة الأمريكية :

يبدو الأمر محرجاً ومفاجئاً بالنسبة لي، أو على الأقل متناقضاً، أن الدولة التي تحد فيها العديد من الدول من استخدام الإجهاض غير قادرة على تقديم خدمات أفضل للنساء الحوامل.

لا يقتصر الأمر على وفاة المزيد من النساء الحوامل في الولايات المتحدة، ولكن النسبة المئوية للنساء اللائي يعانين من مضاعفات أثناء الحمل أعلى أيضاً من أي مكان آخر.

هذه البيانات المؤلمة هي مؤشر موثوق على أوجه القصور على مستوى النظام في صحة المرأة.

من بين البيانات المزعجة الأخرى، أود أن ألفت انتباهكم إلى حقيقة أن 49٪ من النساء الأمريكيات اعترفن بتأجيل الرعاية الطبية أو المتابعة في عام 2021. لماذا؟ لأن التكاليف مرتفعة للغاية.

كما نجد أيضاً في الولايات المتحدة أعلى نسبة من النساء، 20٪، اللائي يعانين من أمراض مزمنة.

تم ذكر شرطين إلى ثلاثة شروط للعديد من هؤلاء النساء.

أسوأ في المناطق الريفية وللنساء السود

لم يركز تقرير المؤسسة على الإحصائيات الإجمالية فقط.

يتم تقسيم السكان إلى شرائح لتحديد مؤشرات أكثر دقة:

إن النساء في المناطق الريفية والنساء السود هن من يواجهن أصعب المواقف. سواء كان ذلك بسبب عدم وجود العيادات أو بسبب المبالغ المطلوبة، فإن الوصول يمثل مشكلة.

الجزء المظلم الأخير، إن تدريب العاملين في المجال الطبي لا يولي سوى القليل من الاهتمام للاحتياجات الخاصة للمرأة ولواقع بعض الجماعات العرقية.

أبرزت وسائل الإعلام الأمريكية مؤخراً لقاء جو بايدن وباراك أوباما في البيت الأبيض.

كانت الذريعة هي الذكرى الثانية عشرة لقانون الرعاية الميسرة، إصلاح الرعاية الصحية المعروف باسم “أوباما كير”.

في الوقت الذي يُجبر فيه جو بايدن على التخلي عن العديد من إصلاحاته الاجتماعية ويحاول يائساً سد بعض الثغرات في أوباما كير، يجب أن يكون تقرير صندوق الكومنولث كافياً لإقناعنا، على هذا المستوى على الأقل، يجب أن يكون لدى المسؤولين المنتخبين الحشمة لدعم المرأة الأمريكية بشكل أفضل.

إقرأ أيضاً :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *