ظلام دامس يخيم على المحافظات السورية… والسبب؟!

صرحت وزارة الكهرباء السورية ليلة أمس حدوث عطل كبير في محطة تحويل الزارة على محولة الشدة، مما أدى إلى خروج المحطة التوليد بالكامل عن الخدمة، ونتج عن ذلك خروج كافة المحطات الكهربائية الأخرى ليحل الظلام على كافة المدن السورية لانقطاع التيار الكهربائي، مما استدعى استنفار ورشات صيانة الكهرباء لإصلاح العطل.

تفاصيل الانقطاع

https://www.youtube.com/watch?v=Msp0hWktGBw
انقطاع الكهرباء عن كل سوريا

صرح المهندس فواز الظاهر المدير العام للمؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء للمحطات السورية، أنه في حوالي الساعة 11 مساء الأمس الجمعة تعرضت محطة تحويل الزارة إلى عطل فني طارئ أدى إلى خروج مجموعتي توليد في محطة الزارة، وبالتالي سبب انخفاض التردد بشكل كبير جداً خروج باقي محطات التوليد بشكل متتابع لتحمي نفسها كي لا تتضرر من العطل الفني.

أسباب العطل الفني

تزداد احتمالية حدوث الأعطال الكبيرة أو حالات التعتيم في كافة المدن بشكل عام بسبب قلة كميات توليد الكهرباء وهذا ما حصل يوم أمس، وقد استنفرت كافة الورش والفنيين من أجل تكثيف الجهود لإصلاح العطل وإعادة التيار الكهربائي.
يتطلب العمل إجراءات صيانة دقيقة لأن حدوث أي خطأ وإن كان بسيطاً سيؤدي إلى تعتيم آخر على كافة المدن، مما يؤثر بشكل سلبي على الشبكة الكهربائية ككل.

انفراجات أم أوهام

تداولت صفحات التواصل الاجتماعي أخباراً مفرحة حول وصول قوافل الوقود إلى مصفاة بانياس، مما سيحدث انفراجاً على أزمة الوقود التي تعاني منها سورية، إلى جانب وصول الوقود الكافي خلال يومين إلى محطات توليد الكهرباء، أي أن السوريين على موعد مع انفراجات قريبة على صعيد الوقود والكهرباء.

بدء عودة التيار

صرحت الجهات الرسمية بدء عودة التيار الكهربائي إلى المدن السورية بالتدريج بعد ساعتين من استنفار ورش الصيانة، إلا أن هذا الخبر قد واجه تكذيباً من قبل السكان في جميع المحافظات، فلم يعد التيار الكهربائي للعمل حتى ساعات الصباح الباكر.

خسائر بالملايين

على الرغم من بدء عودة الكهرباء إلى المدن السورية بشكل متقطع، إلا أن خسائر تجار اللحوم والألبان فاقت الملايين، حيث أدى انقطاع الكهرباء لمدة ١٦ ساعة في أحد المدن إلى تلف البضاعة وخسارة أصحابها، فمن هو المسؤول عن تعويض هذه الخسائر.

الجدير بالذكر أن ملف الكهرباء هو ملف مستعصي الحل خلال سنوات الحرب في سورية، ولا زال حتى الآن على الرغم من انتهاء الاشتباكات والحلول السلمية في أغلب المدن، ويعاني السوريون من أزمة تقنين خانقة لا تعرف الرحمة في ظل الشتاء القارس والصيف الحار، فقد تصل ساعات التقنين على أفضل حال إلى ساعتي وصل و٤ ساعات قطع، وبأسوء الأحوال قد تبقى أكبر المدن السورية كدمشق واللاذقية بدون كهرباء لمدة ٦ ساعات على أن يتم الوصل لمدة نصف ساعة.

إقرأ أضاً :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *