تعرف على أحمد كنجو الذي تصدر ترند تركيا

ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا في اليومين الماضيين، بمقابلة شاب سوري يدعى “أحمد كنجو” مع مجموعة من المواطنين الأتراك، والذي دافع من خلالها عن اللاجئين السوريين في تركيا مصحّحاً الصورة الخاطئة المأخوذة عنهم، الأمر الذي أثار موجة من التّعاطف والتضامن معه من قبل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا وتركيا تحت وسم #أنا_إنسان باللغتين العربية والتركية.

https://www.youtube.com/watch?v=g1o9fkayVWw
أحمد كنجو

تفاصيل القصة:

ظهر الشاب السوري أحمد كنجو ذو 17 عاماً في مقطع فيديو وهو يشارك في مقابَلة مع مواطنين أتراك في منطقة أوسكودار في ولاية إسطنبول، حاولوا فيها تحميل اللاجئين السوريين المتواجدين على الأراضي التركية المسؤولية عن الكثير من المشاكل وأهمها تدنّي الوضع الاقتصادي، ليتدخل كنجو ويحاول تصحيح هذه المفاهيم الخاطئة، ويتحدث عن تجربته كلاجئ في تركيا وعن ظروفه المعيشية السيئة ومعاناته من العنصرية التي اضطرته إلى ترك المدرسة على الرغم من تفوقه ونيله الدرجة الأولى في فصله.
كما وضّح أن ما يحدث في سوريا ليست مجرد حرب تقليدية، وأن الرئيس وجيشه في سوريا هم من يقتلون السوريين ويلقون عليهم القذائف والقنابل.
إلا أنه قد تمّت مقاطعة حديثه من قبل المواطنين الأتراك المتواجدين في المكان، والذين وصفوه بأنه “متسول”، وبدأووا بالصراخ عليه مطالبينه بالرّحيل إلى بلده سوريا، كما تم اتهامه واتهام السوريين ككل بأنهم يأكلون أموال الأتراك، ليرد عليهم الفتى السوري بعبارة “أنا إنسان” التي فجّرت مشاعر المتضامنين من كلا البلدين، وأصبحت وسماً لحملة نبذ للعنصرية اجتاحت وسائل الإعلام وكل مواقع التواصل السورية والتركية.

أحمد كنجو

رجل أعمال تركي يتكفل بتعليم كنجو:

بعد ساعات من تداول مقطع الفيديو، أعلن “صابر توكتاش” رجل الأعمال التركي أنه سيتكفل بكل نفقات تعليم الشاب السوري أحمد كنجو، حيث نشر في تدوينة له على حسابه على موقع تويتر صورة تجمعه بالفتى السوري قائلاً:
“أخبروا أوميت أوزداغ بأنني سأتكفل بتعليمه، لأنّه طالب مُجدّ يملك أخلاقاً عالية، وأنا فخور بمعرفته جداً مضيفاً إلى ذلك عبارة ” لقد أتممنا معاً ختمة خلال شهر رمضان”.
وفي تغريدة أخرى له وجّه حديثه فيها للفتى السوري قال: “أحمد كنجو.. أعدك بأنني سأبذل قصارى جهدي من أجل منحك جنسيّة الجمهوريّة التركيّة -التي نحملها بشرف- وسنجعلك مواطناً في الجمهورية التركية”.

مظاهرات تضامنية في شوارع تركيا:

بعد الانتشار الواسع للفيديو، عبّر مجموعة من النّاشطين الأتراك عن تضامنهم مع الشاب السوري أحمد كنجو، حيث نُشرت صور يظهر فيها شبّان أتراك يحملون لافتات مكتوب عليها وسم “Ben Bir İnsanım” في مناطق مختلفة من ولاية إسطنبول، كشارع الاستقلال القريب من ميدان “تقسيم”، بالإضافة إلى شوارع وسط المدينة المحاذية لمضيق البوسفور.

إقرأ أيضاً :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *