كريستيانو رونالدو انتهاء العصر الذهبي

تنتشر الشائعات مؤخراً حول فشل اللاعب كريستيانو رونالدو بتحقيق رغبته في الانتقال من نادي مانشستر يونايتد إلى نادي آخر يشارك في منافسة دوري أبطال أوروبا و عدم قبول الأندية الشهيرة بالتعامل معه، مثل أندية بايرن ميونخ الالماني، تشلسي الإنجليزي، انتر ميلانو الإيطالي، باريس سان جيرمان الفرنسي و أتلتيكو مدريد الإسباني، فما هي الأسباب الكامنة وراء رفض اللاعب البرتغالي صاحب السجل التاريخي الذهبي لكرة القدم؟

العائد المالي و الاستثماري

كريستيانو رونالدو

إن لاعب شهير كرونالدو لا يمكنه التهاون في مطالبه المادية حيث يصل راتبه الأسبوعي إلى أكثر من نصف مليون يورو أي ما يقارب 20 مليون يورو سنوياً، و هو رقم ضخم لا تستطيع العديد من الأندية العالمية الالتزام به، و على الجانب الاستثماري تتبع الأندية الرياضية مبدأ اللاعب الشاب الذي يستطيع النادي الحصول على مشترٍ له بكل سهولة عند نهاية عقده بشكل مضمون،  لكن اللاعب رونالدو اقترب من الأربعين عام و بالتالي تكلف عملية التعاقد معه لمدة عامين ما يزيد عن 100 مليون يورو ما بين تكلفة انتقال بين الأندية و راتب و مبلغ لوكيل أعماله دون ضمان الحصول على مشترٍ بمبلغ مالي محترم عند انتهاء عقده.

الشخصية القوية

يتمتع اللاعب رونالدو بشخصية فولاذية و ثقة بالنفس عالية تجعله لا يتقبل الكثير من تصرفات الآخرين، فقد يعلن رفض قرارات المدرب على الملأ أو يُظهر امتعاض في ملامحه عند إخراجه من الملعب حيث تجد الفريق منقسم إلى مؤيد و معارض لتصرفاته فهو يخرج عن المالوف في كثير من الأحيان، فعلى سبيل المثال في إحدى المرات قرر السفر إلى البرتغال مع عائلته و التغيب عن إحدى المباريات الثانوية لفريقه باعتبارها بنظره غير مهمة، الأمر الذي لا تتقبله الكثير من الأندية العالمية التي ترغب باتباع اللاعب لجميع اوامرها و التقيد بقواعدها الأساسية.

المسببات التكتيكية

باعتبار اللاعب كريستيانو ليس لاعب منظومة فإن انتقاله إلى أي نادي آخر يتطلب تعديلات تكتيكية نوعية في طريقة اللعب أبرزها تهميش المهاجم الحالي مهما كان متفوقاً كما يتوجب توفير أفضل اللاعبين على مستوى العالم لمواجهة رونالدو و لتحقيق الفائدة الكبرى للنادي و بالتالي زعزعة كافة أركان و ثوابت النادي و هو ما تتجنبه الكثير من النوادي لما يعود عليها بعواقب و سلبيات كثيرة.

لنجد في النهاية أن اللاعب البرتغالي الشهير يواجه خطر الانجراف مع التيار و فقدان الشهرة قريباً، فهل سيستطيع إبراز نفسه مجدداً أم ستنطفئ هذه الشهرة؟ هذا ما ستكشفه الأيام القادمة..

إقرأ أيضاً :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *