مغنية بوب شهيرة تعتنق الإسلام

لاقت أغاني البوب انتشاراً واسعاً في الدول العربية خاصة في العقدين الماضين، وقام العديد من المغنين بتطوير هذا النوع من الغناء وسعوا لنشرها أكثر في العالم.

وكانت المغنية شينيد أوكونور أحد المغنين المشهورين الذين شاركوا في صناعة البوب وتطويره، ومرت شينيد بعدة مراحل مختلفة في حياتها تختلف كل مرحلة عن سابقها اختلافاً جذرياً.

مغنية بوب شهيرة تعتنق الإسلام

من فتاة مشردة إلى أفضل مغنية بوب

ولدت شينيد عام 1966 في العاصمة دبلن في ايرلندا، في أسرة كاثوليكية، كانت والدها على مشاكل دائمة فيما بينهما حتى انفصلا
وعاشت شينيد مع والدتها التي كانت تعاملها بعنف وقسوة، مما دفها للقيام بأفعال لا أخلاقية كالسرقة وهي في الخامسة عشر من عمرها.

ولسوء حالتها تم إدخالها إلى مصح نفسي عاشت فيه 18 شهرة، خلال هذه الفترة اكتشفت شينيد ميولها وحبها للغناء، وكانت هذه خطواتها الأولى في طريق الفن.

تم اكتشاف موهبتها في الغناء من قبل الملحن كولم فاريلي، وقرر تبنيها.
وبعد إنتاجها للألبوم الأول لها في عالم الغناء مع فاكتنا أوكالا حققت نجاحاً عظيماً، لكن في عام 1990 حققت نجاحها العظيم من خلال أغنيتها الشهيرة Nothing Compares to you وقد انتشرت هذه الأغنية انتشاراً واسعاً وصنف فيديو الأغنية ضمن قائمة أكثر المقاطع انتشاراً وشهرة في القرن العشرين.
لتفوز عقب ذلك بجائزة غرامي لأفضل أداء في القرن العشرين، لكن خلال حفل توزيع الجوائز غادرت شينيد الحفل رافضةً عن عزف النشيد الوطني الأمريكي، وقد أدى هذا التصرف إلى مشاكل بينها وبين عدد من الموسيقيين الأمريكيين.
وقد ترشحت بعدها 3 مرات أيضاً لجائزة غرامي، وتصدرت قائمة Billboard Hot 100 على مدار 3 أسابيع متتالية.

وفي نهاية التسعينات أعلنت شينيد دخولها الكهنوت، لتصبح بعد ذلك كاهنة.

من كاهنة إلى مسلمة متحجبة.

بعد اعلان شينيد دخولها الكهنوت، أصبحت ترتدي ثوب الكهنوت وتضع الصلب خلال آداءها على المسارح كمان أنها غنت العديد من الأغاني التي تحتوي معانٍ روحانية، وأصدرت العديد من الألبومات منها الألبوم اللاهوتي في عام 2007
.
وبدأت التغيرات تحدث في حياة شينيد عام 1992 بعد دفاعها عن الأطفال الذين تعرضوا للاعتداء من قبل كهنة الكنيسة الكاثوليكية، حيث قامت بتمزيق صورة بابا فاتيكان يوحنا بولس الثاني في البرنامج المعروف Saturday Night Live قائلةً “حاربوا العدو الحقيقي”

وفي هذه المرحلة أصبح لقبها “المغنية الاحتجاجية” التي دعمت العديد من القضايا الاجتماعية.

خلال هذه الفترة بدأت شينيد بحثها عن السلام الداخلي بعد معاناتها في الحياة واضطراباتها النفسية، الذي دفعتها لدراسة اللاهوت.
ودرست خلال هذه المرحلة جميع الكتب السماوية، لكن خلال قراءتها للقرآن تغيرت حياتها بشكل كامل.
وقالت تشينيد: “كل دراسة للكتب المقدّسة تؤدي إلى الإسلام، مما يجعل جميع الكتب المقدسة الأخرى زائدة على الحاجة”

اعتناق شينيد الإسلام وتغيير اسمها.

أعلنت شينيد في عامها 51 دخولها للأسلام وذلك في يوم 15 أكتوبر من عام 2018، لتقوم بعد ذلك أيضاً بتغيير اسمها من شينيد إلى شهداء.

غابت شهداء عن الأضواء وعالم الفن لعدة سنوات، لتعود بعد ذلك معلنة عبر تويتر رجوعها وارتدائها للحجاب.
وعللت عبر أحد البرامج قولها “الرجوع” إلى الإسلام قائلةً أن كلمة رجوع تدل على أنه إذا قمت بدراسة القرآن ستعلم أنك كنت مسلماً طوال حياتك لكنك غير مدرك لذلك كما حصل معها.
وعللت شهداء أيضاً ارتدائها الحجاب وقالت أنه بمثابة دليل أو رمز على أنها مسلمة وجزء من عائلة الإسلام الكبيرة، أضافت أن قرارها لدخول الإسلام هو نتيجة طبيعية لأي رجل دين ذكي.
وقد ظهرت شهداء في مقطع لها وهي تؤدي الآذان.

حياتها ما بعد الإسلام

اعتقدت شهداء أنه لن يبقى لديها جمهور ومعجبين بعد تغيير حياتها واسلامها، ولن يحضر الناس عروضها ولن تجد عملاً بعد ذلك، لكن ما حصل كان عكس توقعاتها، حيث أنها ما زال لديها الكثير من المعجبين ولا زالت من أحد أهم الفنانين في العالم.

إقرأ أيضاً :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *