عبد الوهاب زاهد مفتي كوريا الجنوبية سوري الأصل تعرف عليه

منذ أكثر من 35 بدأ رحلة الدعوة إلى الإسلام في بلاد لم تدخل إليها شعائر الدين الإسلامي مطلقاً، ترك وراءه مناصب و ثروات و عروض خيالية ولم يتوانى للحظة، إنه “عبد الوهاب زاهد” الإمام الدكتور صاحب الجنسية السورية الذي دخل كوريا شاباً و أصبح من أعظم رجالها مستقبلاً، من هي هذه الشخصية اللامعة و ما حكايتها؟.. 

عبد الوهاب زاهد مفتي كوريا الجنوبية سوري الأصل تعرف عليه

كيف بدأت رحلة الدعوة؟

منذ عام 1982 عمل الدكتور السوري عبد الوهاب كأستاذ في السعودية و أثبت نفسه بين الجميع، فعلى الرغم من صغر سنه إلا أن المملكة العربية السعودية اعتبرته واحداً من كبار علمائها، وتبعاً لذلك تم تعيينه كنائب لرئيس الجامعة و رئيس لقسم الفقه و الحديث و عميد في كلية الدراسات العليا في باكستان، و في أربعينياته حصل على شهادة البكالوريوس في علوم التفسير القرآني و الحديث الشريف من جامعة الأزهر العريقة و نال شهادة الماجستير في الحديث و شهادة الدكتوراه في الفقه،  و دعته الكويت للعمل ضمن الموسوعة الفقهية في وزارة الأوقاف الكويتية لتكن زيارة الكويت الأخيرة هي نقطة التحول الجوهرية..
في إحدى اجتماعات وزارة الأوقاف الكويتية أخبر الوزير الحاضرين أن وزير من كوريا الجنوبية قال ذات مرة في زيارة للكويت: (الشعب الكوري يولد و يموت على الكفر، فلماذا لا تأتون إلى كوريا و تنشرون دين الإسلام!)
و أردف الوزير الكويتي: (هل من أحد يرغب بتحمل هذه المسؤولية؟)
ليجيب الدكتور عبد الوهاب زاهد قائلاً: (سأذهب إلى كوريا، فأنا لها)

الذهاب إلى المجهول في سبيل نشر الإسلام

تاركاً وراءه مناصب مرموقةً و مجالس فخمة و حياة فارهة، غادر الشيخ عبد الوهاب الكويت و توجه مباشرة إلى بلاد غامضة لم يتعرف عليها مسبقاً، دخل كوريا و أتقن لغتها و تعرف على ثقافة شعبها و درس مفاهيمهم و من أغرب العقائد لديهم كان اعتقاد معظمهم أن للكون 7 آلهة!..
شق طريق نشر الإسلام بين ملايين اللادينيين و النصارى و الملحدين، و مع استمرار السعي و سلامة النيّة اعتنق آلاف الكوريين الدين الإسلامي على يديه.

واقع الدين الإسلامي في كوريا الجنوبية

جاهد الدكتور “زاهد” في مسيرة الدعوة و عمل بجهد لإنشاء مراكز إسلامية انتشرت في جميع المدن الكورية، و عمل على بناء المساجد في أماكن متفرقة بالاعتماد على كثافة المسلمين فيها، ليتهافت الشعب الكوري للتعرف على الدين الإسلامي في ظاهرة لم يُرى مثلها مطلقاً!
لم يكتفي الدكتور عبد الوهاب هنا بل قام بكتابة عشرات الكتب الدينية باللغة الكورية، التي تبسط الدين الإسلامي و توصل رسالته و تشرح معانيه بطريقة ملفتة
و أصبح التحول إلى دين الإسلام و التمسك به حدث يومي تشهده الأراضي الكورية و حتى اللحظة تتزايد أعداد المسلمين فيها.

إقرأ أيضاً :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *