أطلقت روسيا منذ فجر أمس عملية عسكرية واسعة على الأراضي الأوكرانية براً وجواً وبحراً في هجوم هو الأكبر من نوعه في القارة الأوروبية منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
نفذ الجيش الروسي إطلاق رشقات كثيفة من الصواريخ على عدة مدن أوكرانية في الوقت الذي تدفقت به مجموعات مقاتلة تابعة لروسيا عبر حدودها مع أوكرانيا إلى عدة مناطق في العمق الأوكراني منها تشرنيهيف ولوغانسك وخاركييف.
كذلك نفذ الجيش الروسي إنزالاً عبر البحر في كل من مدينتي ماريوبول وأوديسا الأوكرانيتين جنوب البلاد.
على صعيد متصل سمع دوي انفجارات قوية واشتباكات قرب مطار كييف في العاصمة الأوكرانية وقد صرحت حكومة البلاد في وقت لاحق أنّ هناك مجموعات داخلية تابعة لروسيا تعمل على افتعال الشغب في العاصمة.
وصرح مسؤول أمريكي في وزارة الدفاع الأمريكية أن الروس قد أطلقوا قرابة 160 صاروخاً باتجاه الأراضي الأوكرانية ويدفعون بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى جبهات القتال، كما استبعد أن تكون روسيا قد سيطرت على مدينة أوديسا الحيوية مؤكداً فشل عملية الإنزال الروسية في المدينة.
وأفادت الأنباء الواردة من هناك أنّ الجيش الأوكراني يخوض معارك شرسة لصد الهجوم الروسي على ثلاثة محاور إلا أنّ التفوق الجوي الروسي قد يحد من قدرة الجانب الأوكراني على المقاومة في عدة جبهات، ولكن ما زال بيد الجيش الأوكراني ورقة رابحة في كييف العاصمة حيث التضاريس هناك لا تسمح بعمل عسكري بري من قبل الروس دون الأخذ بالحسبان احتمالية وقوع خسائر فادحة بسبب المستنقعات والطرق الوعرة هناك.
