للوقاية من الإيدز.. علاج مقلّد بتكلفة أقل

قامت شركة الأدوية البريطانية “جي.إس.كيه” بعقد صفقة للسماح باستخدام نسخ مقلّدة رخيصة من الأدوية الوقائية الطويلة الأمد لفيروس “إتش.آي.في” المسبب لمرض نقص المناعة المكتسبة “الإيدز” في البلدان النامية.
وقد تم الاتفاق على إصدار شركة “جي.إس.كيه” ترخيصًا طوعيًا، لكي لا تعترض “الملكية الفكرية” طريق الاتفاق، لمنظمة الرعاية الصحية التي تدعمها الأمم المتحدة، وبعد ذلك يوفر الاتحاد للشركات المصنعة الفرصة للتقدم لعمل نسخ مقلدة من عقار “كابوتجرافير”، وهو عقارٌ يؤخذ عن طريق الحقن، لتسعين دولة تمثل 70 بالمئة من جميع حالات الإصابة الجديدة بالفيروس المسبب للإيدز في عام 2020.

ما هو عقار شركة “جي.إس.كيه”

للوقاية من الإيدز.. علاج مقلّد بتكلفة أقل

يُعد عقار شركة “جي.إس كيه” البريطانية “كابوتجرافير” الخيار الأول الذي لا يكون على شكل أقراص، بل هو عقار يتم أخذه عن طريق الحقن العضلي لمرة واحدة، ويوفر حماية من العدوى تصل إلى شهرين، وأظهرت الدراسات أنّ فعالية هذا العقار تتفوق على فعالية الأدوية التي تكون على شكل الأقراص التي تؤخذ عن طريق الفم، كما حصل العقار على موافقة الولايات المتحدة في أواخر العام الماضي، هذا وقد أيدت منظمة الصحة العالمية يوم الخميس قرار استخدامه للمساعدة في تسريع الجهود لجعل “كابوتجرافير” الذي يؤخذ عن طريق الحقن، جزءًا من طرق ووسائل الوقاية من الفيروس المسبب لمرض الإيدز عالميًا.

موعد إصدار النسخة المقلّدة من عقار كابوتجرافير

دعا الناشطون إلى إتاحة النسخة الرخيصة من العقار بأسرع ما يمكن، وذلك خوفًا من تكرار ما حدث في تسعينيات القرن الماضي وأوائل القرن الحادي والعشرين، حيث كانت الدول الفقيرة غير قادرة على تحمل تكلفة علاج فيروس الإيدز لسنوات، مما أدى إلى تفشي الفيروس بشكل أكبر،
وكانت “ديبورا ووترهاوس” رئيسة قسم فيروس نقص المناعة البشرية في شركة (جي.إس.كيه) قد ذكرت أنه من المحتمل أن تصبح النسخ الأولى متاحةً فقط في عام 2026، وذلك بحسب ما نشرته وكالة رويترز للأنباء.

تكلفة النسخة المقلّدة من عقار كابوتجرافير

ذكرت “ووترهاوس” أنّ تكلفة البرنامج العلاجي لكابوتجرافير الأصليّ المكون من ست جرعات تصل إلى 22 ألف دولار سنويًا في الولايات المتحدة، أمّا بعد الانتهاء من هذه الدراسات وإصدار النسخة المقلّدة، فإن الدورة السنوية من حقن “كابوتجرافير” ستكلف الحكومات “مئات الدولارات” للشخص الواحد، بدلًا من الآلاف، مضيفةً أن هذا السعر يشمل تكاليف المكونات والعمالة والكهرباء و “لا يحقق ربحًا على الإطلاق”،

إلّا أنّ نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية “ماثيو كافانا” قال إنه إذا كان السعر “غير الربحي” هو مئات الدولارات سنويًا، فمن غير المرجح أن تتمكن الحكومات من البلدان الفقيرة وهيئات التمويل الصحي مثل الصندوق العالمي من تحمله، لكنه أضاف أنه إذا كان أقل من 100 دولار وأقرب إلى 60 دولارًا، فقد يتغير الوضع ويصبح العقار في متناول الجميع.

إقرأ أيضاً :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *