ما علاقة القزامة بارتفاع درجات الحرارة

بعد دراسات أجراها خبير أحفوري بارز اكتشف فيها أنه تغير المناخ يؤثر بشكل تدريجي على حجم البشر حيث أنها تؤدي لصغر حجم الجنس البشري، وذلك أن الثدييات ذات الحجم الصغير لديها القدرة الأكبر على العيش والتلاؤم مع درجات الحرارة المرتفعة

اختلاف أحجام الكائنات بين الماضي والحاضر

ما علاقة القزامة بارتفاع درجات الحرارة

وقال البروفيسور ستيف بروسات وهو عالم حفريات أن الثدييات سوف تستجيب لدرجات الحرارة المرتفعة كما استطاعت الثدييات الذي قبلها الاستجابة معها، حيث أنه بسبب ارتفاع درجات الحرارة عبر الزمن تقلص حجم الخيول وأصبح أصغر حجماً مما كانت عليه قبل 55 مليون عام

وقال بروسات: “هناك سجل أحفوري عظيم عبر حدث الاحتباس الحراري هذا، إنه بالفعل أحدث حدث كبير لظاهرة الاحتباس الحراري في السجل الجيولوجي”.

درجات الحرارة وتأثيرها على حجم الحيوانات

تابع بروسات في كتابه “ذا رايز آند رين” قائلاً أنه حجم الحيوانات يختلف باختلاف درجة حرارة البيئة الذي تعيش فيها الحيوانات، حيث أن الحيوانات التي تعيش في مناطق ذات الحرارة المرتفعة تبدو أصغر حجماً مقارنةً مع الحيوانات التي تعيش في المناطق الباردة
وأوضح أيضاً أن أسباب هذا الاختلاف إلى الآن مجهولة وغير واضحة، ولكنه يتوقع أن الحيوانات ذات الحجم الأصغر يمكنها تحمل الحرارة وتستطيع إخراجها وذلك لأنها تمتلك مساحة سطح أكبر من الحيوانات الكبيرة
ثم أضاف قائلاً أنه ليس من الضروري أن تصبح كل الثدييات صغيرة الحجم، ولكنها وكأنها حيلة لبقاء الثدييات في ظل ارتفاع درجات الحرارة
وهنا يأتي السؤال هل من الممكن أن يتقلص حجم البشر ويصبحون أقزاماً في ظل ارتفاع درجات الحرارة، ويقول بروسات أنه هذا أمر محتمل ومتوقع الحدوث
وقد أكد الباحثون عبر اجراء إجراء دراسات واكتشاف بقايا الإنسان على مر العصور ومقارنتها وتبين أنه تغيير درجات الحرارة سبب رئيسي في صغر حجم البشر باستمرار

الغذاء ودوره في تغير حجم الكائنات

وعارض بعض العلماء نظرية أن درجات الحرارة المرتفعة سبب في تقلص حجم الثدييات وأضاف البروفيسور أديان ليستر
أن للغذاء دور كبير في تغير حجم الثدييات وهي السبب الأساسي للعلاقة المتينة بين درجات الحرارة واختلاف أحجام الثدييات
ويقول أيضاً أنه درجات الحرارة ربما لا تؤثر على الإنسان وتغير حجمه حيث أن كل شيء متاحاً سواء التدفئة في الشتاء أو التكييف في الصيف، لكن ارتفاع درجات الحرارة سيؤثر بشكل سلبي على البيئة وذلك بازدياد حرائق الغابات وذوبان الأنهار الجليدية.

إقرأ أيضاً :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *