تعرف القوة الذهنية على أنها تمتع الشخص بالليونة و القدرة على مواجهة المحن و العثرات التي تعترض أيامه، و امتلاك إمكانية السيطرة عليها بل و تعلم الدروس من تجاربه أيضاً.
و بحسب آخر الدراسات و الأبحاث العلمية التي أجرتها عالمة النفس الباحثة “جيسي ميتزتجر”، فإن القوة الذهنية تبعث التفاؤل و العزيمة في نفس الشخص بعد كل نكسة يتعرض لها، و تجعله ينظر إلى الامور من زوايا أخرى، و لمعرفة إذا ما كنت واحداً من الأقوياء ذهنياً فهناك 7 علامات نفسية تميز الأشخاص أصحاب القوة الذاتية و الإرادة و المرونة في التعامل مع الأزمات الحياتية لنتعرف عليها..
النظرة الواقعية و تجنب التخيلات
يتصف الأشخاص الأقوياء ذهنياً بالتقييم الحقيقي للواقع و الابتعاد عن أحلام اليقظة، بل يتعامل مع المجريات اليومية بكل وضوح و شفافية و يضع خطط قريبة الأجل بعد التشاور مع الآخرين، كذلك يستعد دائماً لعواقب تصرفاته و للمستجدات القابلة للحدوث مستقبلاً.
تحمل عواقب القرارات
إضافةً إلى ما سبق فهم مسؤولون عن كافة اختياراتهم و الآثار المترتبة عليها، حيث يجتنبون تقمص دور الضحية و إلقاء اللوم على الآخرين في العواقب الناتجة عن قراراتهم، إلى جانب ذلك يتسم صاحب القوة الذهنية بمحاولات تحسين الواقع و دعم أنفسهم في الأوقات الصعبة و الأزمات.
مراقبة الذات باستمرار
يعني ذلك أن يعي الفرد تقلباته العاطفية و مشاعره و سلوكياته، و كذلك يعمل على التفكير بجميع تصرفاته لينظم بذلك استجاباته و ردود أفعاله بما يتوافق مع متطلبات الموقف و الوقائع.
تصحيح الأخطاء و تلافيها
يسعى الأشخاص الأقوياء ذهنياً إلى تعديل تصرفاتهم و إبراز الجوانب الإيجابية في أي مأزق أو أزمة، و كذلك يتعلم من التجارب السلبية و يستخلص منها دروس قيمة لتسانده في الأيام القادمة.
النظر إلى الآلام بشكل إيجابي
في معظم الأحيان يحاول الأشخاص الأقوياء ذهنياً تسخير آلامهم و أحزانهم و نقاط ضعفهم لاستخراج أفضل ما لديهم، و أبرز مثال على ذلك قيام بيتهوفين بكتابة السيمفونية التاسعة عن طريق توظيف يأسه الناتج عن إصابته بالصمم، ليصل في النهاية إلى إنجاز إبداعي في عالم الموسيقى.
- توظيف العواطف في الحياة الواقعية
تعمل الواقعية العاطفية على بناء الحقائق كما هي فمهما كان الشخص قوي ذهنياً إلا أنه أحياناً لا يستطيع هزيمة عواطفه و تجاهلها، لكنه يحاول باستمرار الفصل بين مشاعره و أحاسيسه الداخلية و العالم الخارجي المحيط به، لذلك يتمكن في النهاية من تحكيم المواقف العقلية و تطبيق المنطق و المرونة أمام متغيرات الحياة.
- التصالح مع الأحداث المؤلمة في الماضي
يتمكن الأشخاص الأقوياء ذهنياً من استثمار خبراتهم و الصدمات الماضية التي تعرضوا لها مسبقاً في الأيام الحالية، و يبحثون بشتى الطرق عن وسائل لتفريغ آلامهم مثل كتابة يومياتهم و التواصل مع أصدقائهم و كذلك دعم أنفسهم من خلال الرعاية الذاتية، التي تمكنهم من التعامل مع خيبات الأمل و الصدمات في لحظتها دون تركها حتى تتراكم و تؤثر على المستقبل.
إقرأ ايضاً :