غضب كبير بين مسلمين الهند بعد قرار المحكمة بحق مسجد جيانفابي

ثار مسلمين الهند بغضب كبير بسبب قرار المحكمة الهندية الذي سمحت فيه بعبادة أصنام آلهة الهندوس داخل مسجد جيانفابي الواقع بجانب معبد هندو كاشي فيشواناث الكبير في مدينة فارناسي  وتعد من أعظم المدن عند الهندوس، قد حاول المسلمون جاهدين على إلغاء هذا القرار.

ما سبب سماح المحكمة لعبادة الأصنام داخل المسجد؟

غضب كبير بين مسلمين الهند بعد قرار المحكمة بحق مسجد جيانفابي

قالت مجموعة من الهندونس اليمنين أن المسجد كان في الأصل معبداً قبل القرن 16 لكن عندما دخل المغول على البلاد قاموا بهدم المعابد وبنوا المساجد فوقها خلال فترة حكمهم الذي امتدت 300 عام.

محاولات عديدة للمسلمين للدفاع عن المسجد

بعد أن رفعت مجموعة من النساء الهندوسيات دعوة للسماح لهم بعبادة الأصنام داخل المسجد قائلة أنهم كانوا يعبدون آلهتهم في المسجد بشكل يومي لكن قامت الحكومة في ولاية أوتار براديش في عام 1993 بمنعهم عن العبادة داخل المسجد وسمحت لهم بذلك في يوم واحد في السنة فقط، لتقوم  لجنة مسجد أنجومان أنتزاميا التي تمثل المسلمين طلباً للطعن بهذه الدعوة، ولكن باءت هذه المحاولة بالفشل حيث أن محكمة  مقاطعة فارناسي رفضت هذه الدعوة في يوم الإثنين الماضي.

وقد قال العديد من الوزراء الهندوس أن قرار المحكمة قانوني بشكل كامل ويجب على الجميع إتباعه، وتابع العديد من الوزراء أنه قرار المحكمة بهذه القضية سيكون عادلاً متفقاً مع القوانين ويجب احترامه

 حث رئيس مجلس اتحاد المسلمين لعموم الهند” أسد الدين الأويسي على ضرورة تقديم دعوة ثانية من قبل لجنة مسجد أنجمان أنتزاميا للطعن بقرار المحكمة مرة أخرى، وأكد أن هذا القرار سكون بداية السلسلة للعديد من هذه الإجراءات ضد مساجد المسلمين.

تحدثت العديد من المنصات الهندية حول هذه القضية، حيث قام المتبعون بلفت الانتباه إلى حادثة مسجد بابري عندما قام الهندوس بهدم المسجد في عام 1992 قائلين أنه أيضاً كان معبد للهندوس، وحصلت حينها صراعات كبيرة بين المسلمين والهندوس راح ضحيتها أكثر من 2000 قتيل جلهم مسلمين

المسلمين في الهند

 يشكل المسلمون 14% من سكان الهند ويواجهون فيها العديد من التحديات والاعتداءات باستمرار من قبل الهندوس دون أن تقوم الحكومة القومية الهندوسية باتخاذ الإجراء الكافي لهذه الاعتداءات، وتشهد العلاقة بين المسلمين والهندوس مشاحنات كبيرة بينهم خاصة بعد أن قامت الإمبراطورية البريطانية بتقسيم الهند في عام 1947  ويسعى حزب ناريندرا مودي للقضاء على الإسلام حيث أنه قام بالدفاع عن الهندوتفا  وهي أيديولوجية تسعى لاستبعاد الأقليات الدينية من الهند خصوصاً الإسلام وجعل الهند أمة هندوسية .

إقرأ أيضاً :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *