تؤثر درجات الحرارة على شعوب معينة، أي نرى بيئة متحفظة وباردة، وأخرى منفتحة وذلك لأنها تتأثر بدرجات الحرارة المرتفعة في المكان الذي يعيشون به، فهل يا ترى هناك رابط علمي يربط بين درجات الحرارة وأثرها على طبائع الشعوب.
ما علاقة درجات الحرارة بالرفاهية؟
في عام 2015 اُجريت فحوصات في خصوص هذا الموضوع، و بعد متابعة الأشخاص لمدة 4 سنوات، تبين أن درجات الحرارة لا تؤثر فقط على التغييرات في الحالة المزاجية ومستوى الرفاهية، بل أيضاً في إحداث تغييرات في تشكيل شخصية الفرد.
بيّنت الدراسات نتائج مختلفة؛ و إحدى هذه النتائج أن درجات الحرارة فوق 21 درجة مئوية كانت مرتبطة بانخفاض الرفاهية الذاتية، أي انخفاض التأثير الإيجابي على نفسية الإنسان وزيادة التأثير السلبي والإرهاق، بينما كانت درجات الحرارة المنخفضة تميل إلى زيادة الرفاهية، وقد أُجريت هذه الدراسة في أمريكا، أما في اليابان عند دراسة هذا الأمر عام 2013 تبين أن ارتفاع درجات الحرارة مرتبط بقلة السعادة، ولكن أجريت هذه الدراسة في نطاق تغير الطقس بشكل مفاجئ من 5 درجات مئوية إلى 30 درجة مئوية، أي أن المشاركين على الأرجح عانوا من فصل شتاء معتدل، ثم فوجئوا بصيف حار جداً.
ووضح دكاترة علم النفس أن الطقس والمناخ يؤثران في الحالة المزاجية، وقد ينعكس هذا في بعض تقييمات الباحثين”، بينما رأى أستاذ طب الشيخوخة أن التفريق بين تشكيل الشخصية والصورة النمطية، ووضح ذلك بمثال عن الكنديين الذين يعيشون في مناخ بارد، وقال لكن هذا لا يعني أنهم أقل لطفاً من الأميركيين”.
أثر الطقس الحار جدا أو البارد جدا
ورغم اختلاف النتائج في الدراسات التي ذكرناها سابقاً، فإن هذه النتائج تأكد إلى أن الطقس له تأثير كبير على الحالة النفسية، وبشكل عام يؤدي الطقس الحار جدا أو البارد جدا إلى زيادة شعور التعب والإرهاق، وقد يؤثر هذا الشعور في تشكيل وتطوير جزء من الشخصية، إن الاختلافات في السمات الشخصية المرتبطة بدرجة الحرارة من الممكن أن تكون مفيدة للتكيف أي تساعد الناس على البقاء على قيد الحياة بشكل أفضل مثل تكوّن الشخصية الانطوائية في استجابة تكيفية للطقس البارد.
إقرأ أيضاً :
