قد تكون الأطعمة فائقة المعالجة ضارة أيضاً للدماغ

تحذر دراسة جديدة من الآثار الضارة غير المعروفة التي يمكن أن تنتج عن الاستهلاك المفرط للأطعمة فائقة المعالجة.

قد تكون الأطعمة فائقة المعالجة ضارة أيضاً للدماغ

كثرة تناول الأطعمة فائقة المعالجة مثل المشروبات الغازية والمعكرونة سريعة التحضير أو اللحوم الباردة له تأثير سلبي على الصحة. آثار هذه الأطعمة معروفة بالفعل لعامة الناس، الذين يعرفون أنها يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسرطان والسكري وارتفاع ضغط الدم. لكن هناك تأثير محتمل آخر، بنفس القدر من السلبية، أشارت إليه دراسة علمية جديدة.

زيادة خطر الإصابة بالخرف

الأطعمة المليئة بالإضافات، الأطعمة الحلوة جداً، والدهنية جداً، والمالحة جداً، والمعالجة الفائقة لا تحتوي على الكثير من الإيجابية من وجهة نظر التغذية. ومع ذلك، يمكن العثور عليها في أي سطح صغير أو كبير، فالرفوف مبطنة بالمعكرونة سريعة التحضير، وصناديق من الحبوب مزينة بتمائم الحيوانات، والنقانق، والفطائر وغيرها من المنتجات الغذائية الصناعية.

إذا كانت عملية، فإن استهلاكها المفرط يمثل مخاطر صحية حقيقية. لكن دراسة جديدة نُشرت في 27 يوليو تموز في مجلة Neurology، لم تحذر من الآثار الضارة المعروفة بالفعل، مثل زيادة خطر الإصابة بالسرطان أو مرض السكري. ركز الباحثون على مخاطر صحية أخرى يمكن أن تزيد هذه الأطعمة.

زيادة خطر الإصابة بالخرف

هذا الخطر هو الخرف. دون إثبات أن هناك علاقة سببية حقيقية، تقترح الدراسة أنه يمكن أن يكون هناك صلة بين الاستهلاك المفرط للمنتجات فائقة المعالجة وزيادة خطر الإصابة بالخرف. قال Huiping Li، مؤلف هذه الدراسة:

“قد تحتوي هذه الأطعمة أيضاً على إضافات غذائية أو جزيئات من العبوة أو يتم إنتاجها أثناء التسخين، والتي أظهرت دراسات أخرى أن لها آثاراً سلبية على قدرات التفكير والذاكرة.”

كجزء من هذه الدراسة، تم فحص عادات الأكل لأكثر من 72000 شخص لمدة 10 سنوات، ويبدو أن زيادة بنسبة 10٪ في الاستهلاك اليومي للمنتجات فائقة المعالجة تولد زيادة بنسبة 25٪ في خطر الإصابة بالخرف.

أخيراً، دعنا ننتهي ببعض الأخبار السارة : الحد من استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة إلى 50 جرام يومي (ما يعادل قطعة شوكولاتة) مع استهلاك نفس الكمية من الأطعمة قليلة جداً أو غير المصنعة يومياً. من شأنه أن يقلل من خطر الإصابة بالخرف بمقدار 3 ٪. في ضوء هذا المقال، هل ستتناول كيس رقائق البطاطس الذي تحدق به مقابل نصف تفاحة؟

إقرأ أيضاً :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *