القلق وعلاقته بالتنفُّس وضيق الصدر

إن نتيجة دخول الإنسان المصاب بالمشاعر القوية، كالخوف أو القلق والحزن الشديد، يتهيأ الجسم أن الإنسان يرغب في بذل جهد أكبر للحفاظ على حياته، وذلك إما بالركض والهروب أو باستجماع قوة عضلية هائلة للدفاع عن نفسه جسدياً.

أثر المشاعر السلبية على الجسم

القلق وعلاقته بالتنفُّس وضيق الصدر

على الرغم من أن المشاعر السلبية مثل الاكتئاب قد لا تدفع الشخص لكي يركض من أجل الحفاظ على حياته، لكن ومع ذلك، يقوم الجسم بتحديد الاستجابة نفسها كما لو كان يواجه وحشًا يهدد حياته، وبالتالي قد يشعر الشخص بضيق في الصدر ويفقد قدرة على التنفس ويشعر بتسارع في أنفاسه وضغط دمه، وهذا طبيعي لأن الجسم يحاول الحصول على المزيد من الأكسجين للعضلات، مما يهيئ الشخص للهروب أو العراك.

وقد ترافق المشاعر السلبية زيادة في معدل ضربات القلب وارتفاع درجة حرارة الإنسان، تزامنًا مع ضخ المزيد من الدم إلى العضلات، مما يهيئ الشخص للدفاع عن نفسه، إن كل هذه الأعراض هي استجابات طبيعية للجسم مصممة لإنقاذ حياة الشخص من خطر محدق، ولا يقتصر هذا الخطر على أشياء ملموسة قد يكون معنوياً ونفسياً في المقام الأول، مثل الإحساس بالتوتر الشديد أو الاكتئاب.

استخدم أنفاسك لتهدئة مشاعرك السلبية

إن المعاناة من المشاعر الصعبة موجودة عن كل الناس، أي أن من الطبيعة البشرية أن يشعر الإنسان بمشاعر مختلفة، وعندما يشعر الإنسان بالحزن أو الغضب أو الإحباط، فإن جسم الإنسان سيتأثر بحدة الشعور حتى يتدخل الوعي في السيطرة على الموقف، وتكمُن الخطوة الأولى لتدارك حدة المشاعر السلبية هي التقاط أنفاس عميقة من الأنف، والانتظار بضع ثوان، قبل الزفير من الفم.
وتعمل هذه التقنية على توفير بعض التوازن، وذلك من خلال تقليص الحجاب الحاجز وتوسيع البطن وتعميق الشهيق والزفير وتناغمه بالصورة الطبيعية التي يكون عليها عند الاسترخاء، تصنُّع الحالة لحين استحضار الجسم لها فعلاً.
5 خطوات للتعافي من ضيق التنفس
هناك خطوات محددة تخفف من حدة الشعور بضيق التنفُّس المرافق للمشاعر السلبية، وهي:
-الجلوس بشكل مريح أو الاستلقاء.
-وضع يد أعلى الصدر والأخرى أسفل القفص الصدري.
-التنفس ببطء من الأنف.
-الاسترخاء والسماح للبطن بالتقلُّص للداخل عند الزفير.
-أخذ أنفاس عميقة وزفير، والشعور بالمعدة ترتفع وتهبط لمدة 5 إلى 10 دقائق، أو لحين الشعور بالتحسُّن.

ومن الضروري معرفة أن رد الفعل طبيعي تماماً ويزول بمرورالعامل الذي سببه، ولكن وفي حال استمرار الأعراض، يكون من الضروري مراجعة الطبيب النفسي الذي قد يشخِّص المريض بالاكتئاب الذي يستدعي تناول أدوية مهدئة .

إقرأ ايضاً :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *