من هي البريطانية الأولى التي اعتنقت الإسلام وذهبت للحج

“إيفلين كوبولد” ابنة طبقة النبلاء التي أسلمت في زمان و مكان يعارض الإسلام و بشدة، اعتقدت بأنها مسلمة على الدوام و أعلنت إيمانها في قلبها، من هي هذه المرأة العظيمة و ما هي قصتها و كيف دخلت في دين الإسلام؟ إليكم التفاصيل..

من هي إيفلين كوبولد؟

من هي البريطانية الأولى التي اعتنقت الإسلام وذهبت للحج

ولدت إيفلين في أدنبرة من والدين عاشقين للسفر و التنقل، كان والدها إيرل دونمور السابع مستكشفاً مولعاً بالسفر و الترحال جال معظم البلدان حول العالم و وصل إلى الصين و كندا، أما والدتها فهي وصيفة الملكة فيكتوريا و محبّة للسفر كزوجها تمضي أيامها بين البلدان بمرافقة الملكة، و بذلك ترعرت إيفلين بين البلدان العربية و الأوروبية فقد أمضت طفولتها في اسكتلندا و فيما بعد انتقلت إلى شمال أفريقيا و في شبابها أقامت لفترة في العاصمة المصرية “القاهرة” و اجتمعت خلالها بزوجها رجل الأعمال الكبير “جون كوبيولد”، و أتقنت إيفلين مهارة الصيد و مطاردة الغزلان في مزرعة والديها، و في نهاية حياتها أصبحت أخبارها غامضة قليلاً حيث أقامت في دار رعاية يسمى “إينفيرينس” و توفيت فيه عام 1963م، و كانت آخر وصاياها أن يتم نقش آية النور على قبرها,

حكاية اعتناق الإسلام

بدأت حكاية إسلامها عندما انتقلت لفترة من طفولتها إلى الجزائر و دونت ذلك في مذكراتها قائلةً: (تعلمت اللغة العربية في الجزائر و كنت أهرب مع أصدقائي من أجل زيارة المساجد التي كانت تشعرني براحة كبيرة و سعادة لا وصف لها، ولا شعورياً أصبحت مسلمة قلبياً). ولم تحدد السيدة “كوبولد” تاريخاً محدداً أو عاماً على أنه عام دخولها الإسلام بل كانت كما لو أنها مسلمة بالفطرة بشكل متين و راسخ، و كتبت عن ذلك في مذكراتها بقولها: (يسألني الكثير من الأشخاص عن وقت و سبب دخولي الإسلام، لكنني حقاً لا أمتلك إجابة واضحة ولا أعلم متى أشرقت شمس الإسلام في حياتي يبدو أنني كنت مسلمة دائماً)، و في سبيل ذلك ذكرت أنها ذهبت لقضاء عطلة في روما و صادفت فيها “البابا” الذي وجه لها سؤال: (هل أنت كاثوليكية؟؟) لترد عليه إيفلين: (أنا مسلمة!!)، و علقت على هذا الموقف بأنها لم تفكر في الإسلام منذ سنوات عدة لكن للحظة اشتعلت في داخلها رغبة عارمة بالبحث حول الإيمان و التعمق فيه.

رحلة الحج و ثمارها

عندما بلغت السيدة إيفلين أو كما سماها البعض “السيدة زينب” عامها الـ65 ذهبت لإقامة مناسك الحج لتسجل سبقاً تاريخياً على أنها المرأة البريطانية الأولى التي تؤدي مناسك الحج، و لم تكن رحلة الحج رحلة عابرة بل زادت من شغفها حول تعلم الإسلام و حبّه، لتقوم بعد فترة بنشر كتاب عن الحج إلى مكة المكرمة على حسابها الخاص.

إقرأ أيضاً :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *